فرض الخوّات في جمهورية الخوات!
انطلقت جلسة البارلمان لمناقشة وإقرار موازنة “الدكّان” دكّان حكومة الكيفمكان! بعد تنقيحها قدر الإمكان من لجنة المال التي وضعتها بالميزان! وافتتحها ابراهيم كنعان باعتباره أن “دولة بلا حسابات هي دولة بلا ذمة، ودولة بلا ذمة هي دولة بلا شرف” وسرعان ما اعترض رئيس حكومة تصريف الأموال النجيب العجيب فتدخّل الإستيذ النبيه وطلب شطب العبارة من محضر الجلسة..!
وتوجه عدوان لميقاتي: أي خطة تتضمّن شطب الودائع لا تأتِ بها إلى المجلس.. حصلت سرقة العصر والمسؤول الأوّل هو رياض سلامة، وحوالي 5 دول أصدرت في حقّه مذكرات توقيف والقضاء اللبناني لم يتحرّك! وتوجه لِوزير الداخلية: “لماذا لم يتم توقيفه حتى الآن؟!”
وانبرى المساعد الأول للنبيه علي حسن خليل ليقول: “سكتنا على قرطة ولاد صرلنا سنتين، “مين قاريكن، قرطة مافيات” ردت عليه بولا يعقوبيان :” مطلوب للعدالة وعم تحكي عن مافيات؟”. وسارع وضاح الصادق: قمة الوقاحة ممن استفاد من أكياس المال ومهندس الفساد، ويمتلك مئات ملايين الدولارات، وشريك رياض سلامة.. “.
وهكذا أعزائي القراء وتحت شعار “مين بدو يضرب مين! ومين بدو يهجم عَ مين؟!” ساد الهرج والمرج واختلط الحابل بالنابل تحت قبة البار- لمان! وولعت بين فلان وعلتان!.. لكن شطب العبارة لا يلغي حقيقتها! ولا يلغيها من أذهان الناس! فالدولة عاملة “السبعة وذمتها”! وبخطة أو بدونها الودائع شُطبت وتبخّرت! وتستمر سرقة العصر وأحد أبطالها يسرح ويمرح في حماية طبقة سياسية كانت شريكة معه ولا زالت! والصراخ لا يبدد رائحة الفساد التي تفوح من أرجاء الوزارات والإدارات والمقرّات! في ظل دولة المافيات والهات وخود خود وهات! واللي فات مات! فيما يتجدد مسلسل فرض الخوّات في جمهورية الخوات!