قيامة لبنان!
يا يسوع جئتك اليوم ونحن في محنةٍ بل محنٍ يمرّ بها لبنان والإنسان والكلّ ما يمتّ للوطن بصلّة. لبنان بلدك ووطنك الّذي رفع صلاتك وأنشد كلامك الذي رفع الأمكنة والدّنى قاطبةً وهذا ما نعيشه في وطن الحضارة والحرف والإيمان وصلاة القدّيسين الذين وضعوا لبنان في أرفع مكانةٍ في العالم من دون أيّ تمييز وقد عملوا ذلك بهبةٍ منك وقدرةٍ تمتاز بالقدوة ورفع الصّلاة لبقاء أرز الرّبّ رمزًا للمحبّة والشّموخ والتّواضع ورفعة المقام الذي وضعت لبنان فيه عندما قبلت وصيّة السيّدة العذراء أن يتحوّلَ الماء إلى خمرٍ في عرس قانا الجليل فكانت أوّل أعجوبةٍ لك يا الله ، أمّا الأعجوبة هذه فقد حصلت في جنوب لبناننا الذي زرته وتركت بصمةً من الخلود لكي توصيّ المسؤولين به، لأنّ جنوبنا دفع الجزيّة ومازال يدفعها بقاءً لوصيّتك في لبنان، واليوم في زمن الصّيام نطلب إليك يا ربّنا أن تُحدت أعجويةً جديدةً لخلاص جنوبنا من الاعتداء المتواصل على ربوعه وقهره وتعبه وتدميره.
فيا أيّها السياسيون لقد أصبحتم وفودًا سياسيّة تعملون على إلقاء الاتهامات على بعضكم إلى بعض، أمّا عندما تحلّ المصالح فتزول الاتّهامات، وتبدأ المفاوضات وهذا ما يحصل الآن في الانتخابات البلديّة وفي ما بعد الانتخابات النّيابيّة… ما هذه الكذبة التي ترافق لبنان الوطن الحضاريّ الذي عند كلّ استحقاقٍ انتخابيّ تحوّلون الحرف إلى لوائح تناسب طموحكم! ‘إلى متى سنبقى نعيش هذه الدّوامة؟ مع العلم أنّ داود النبيّ قال: “لكم الدّنيا ، أمّا جبل لبنان فهو وقفٌ لي”…
وهذا لبناننا وقفٌ لك يا ألله، ليس وقفًا لكم تتعاملون معه وكأنّه ملكٌ لكم تتقاسمونه كما تشاؤون!
كفى.. كفى نحن ننتظر قيامتك وقيامة لبنان!
صونيا الاشقر