كلّفنا خاطركن!
وبعد الاعتذار تعازم على الاستشارات التي من المزمع أن تقام يوم الاثنين المقبل لتكليف من يأتي على خاطر الأكثرية المتحكمة برقبة الشعب وترسم له مصير إعدامه في جهنم كانت من نسج الخيال فأصبحت حقيقة يومية يعيشها وهو مستسلم للواقع وراض بما قد تؤول إليه الأمور في القريب العاجل من الأيام.
هل يُكلف من اتُهم بأموال الاسكان والاتصالات بتشكيل حكومة “إنقاذ” ما تبقى من صفقات وتغطية مرتكبي المجازر اليومية على مر سنوات أم تُكلف دمية جديدة لتشكّل حكومة “تكنو قراط” لتكمل على ما تبقى من مشروع تدمير الدولة وتجويع و “تشحيد” الشعب، أم لا تسمية لا تكليف؟
هذا هو واقع الحال من الدلفة الى قعر المزراب حيث المجارير سائبة والشعب يأكل! ابتداءً من الاثنين المهول تهويل بإقفال البلد من أفران الى مستشفيات الى محطات محروقات الى صيدليات الى مولدات والحبل عالجرار ولكن لا تخافوا ألم تتعودوا؟ ونحن على ابواب الانفجار تولد حلول “ابنة ساعتها” حلول تؤجل الانفجار شهرا ولكن لا تمحو الخوف منه! فنبقى تحت رحمة “جزماتن” ومتى تقرر أن “تمشي الحال” لنستمر بالعيش بالمجهول نحلم باللا شيء نأكل ما توفر وإن لم يتوفر ننام ببطون فارغة ننتظر دورنا على محطات الذلّ نخزّن بعض ربطات الخبز ونعدّ مجامع الحليب قبل ولادة الطفل بأشهر نشحن الدواء مع المغتربين وإن لم يتوفر نموت وما الفرق فنحن أحياء أموات.
أيها الشعب المتأقلم إن لم يوقظك هذا الواقع من غيبوبة “ليش شو فينا نعمل” فلتترك لبئس المصير وبزيادة عليك هكذا أرض مليئة بالجور والزفت المرقع كحلولهم. إن لم تشعر بالحاجة للتغيير ولم تتعلم من ماضيك القريب وواقعك المرير فكلفنا خاطركن!
اليانا بدران