كلّن يعني كلّن!
يا أصحاب المليارات ومئات الملايين من الدولارات، ما هي الإفادة من كل هذا المال المكدّس الذي لم ينفع لشيء بعد ان أقفلت الكورونا الأبواب المشعّة بالنور في جميع بلدان العالم، إنهاء الاقتصاد، أقفلت الشركات وصرفت عمّالها، وصار انتظار الموت الذي يتمترّس في الشوارع والملاهي والمطاعم هو الهمّ الوحيد الذي يخيفنا ويشغل بالنا مع كل غروب وشروق.
ماذا تخسر يا رئيس ويا زعيم، يا صاحب الـ مليارات لو أمرت من حولك بصرف مليار دولار على شعبك الذي باع ضلوعه لكي يطعم اولاده الجائعين، ولم يكن لديه في جيبه سوى بضعة قروش لسداد كوب الماء.
أيها المتمترس داخل قصرك وقلعتك، المحصّن في وزارتك، وفراشك الحرير هي أيام معدودة، سوف يزحف الجوع، ويزحف الفقر، نحو قصرك المنيع والقابعين من أزلامك ولا يبقى لديك وبين يديك لتتذكر سوى كتاب الف ليلة وليلة، وعلاء الدين والفانوس السحري الذي لم يعد يجدي وينفعك بشيء.
قبل فوات الأوان لا امن ولا جيش ولا حرس سيتمكنون من ايقاف ثورة الفقر والجوع التي سوف تجتاح كل لبنان.
كلّن يعني كلّن…!!
جهاد قلعجي