“كَشْكَشْتُمْ عْقولْنا”.
دوران حواراتكم، يناقض دوران الأرض ، أما دوران حواراتنا، يناقض حياتنا اليوميّة، التي باتت تعيش حالة ” اللف والدوران”. دوران الطاولة عندكم، تحوّل إلى مسار حواري ” كلمن إيدو إيلو” . بينما الناس تُدوِّر عن لقمة عيشها ومائها، وكهربائها … وربما قريباً عن هوائها.
عنيدة هي اللحظات، وصعبة هي الأحداث، وبين اللحظات والأحداث مفارق بلا حدود، لأنّ الحدود أصبحت مرهونة لكلّ ” حَبّوبْ” نذر نفسه من أجل ” الحوار”.
كذبةٌ هي وعودكم أم إفتراء؟ إنّها تهيمن على كرامة الشعب المضعَّف من قبلكم!
إدعاءاتكم تحولت إلى شعارات خارجية تعتمد أسلوب الإيحاء، والإيحاء هو مجازي بشكلٍ أو بآخر، وبالتالي هو يكره الواقعية التي تنتظرها طاولاتكم ” الحوارية” التي و”قْعِتْنا بالجورة”، ومن هو الذي يستطيع أن ينشلنا من هذه ” الجورة” اللعينة، والتي بسبب أعمالكم المشينة أجبرتمونا على اقتحام مجاهل غيب علّنا نجد هناك من هو أرحم منكم، عندها تكون قد تحققت أحلامكم، بعد إصابتنا بالجنون. هذا هو مطلبكم الأساسي الذي بفضله تستطيعون أن تلعبوا لعبة ” الكاش كاش” التي من خلالها ” كشكشتم عقولنا” !
وضعنا لم يعد يليق بحواراتكم الفارغة، التي مصيبتها الأساسيّة الإنسان و الإنسانيّة ، اللذان يأتيان في لائحة آخر ما تهتمون به. ألا تعتقدون معي أنّكم بحاجة إلى قارئي كف لكي يُنعشوا عقولكم الفارغة، التي تطير مثل البالونات الملونة لفترة قصيرة من الزمن قبل أن ” تفقع” لتصبح نثاراً، وليت عقولكم هي التي تفقع، فتريّحون وترتاحون!
تشابيه، واستعارات، وكيانات، تستعملونها ، كأنّ البلاغة لديكم من ” شِيَمِكم” فنهايتها ” نْكايات”، على “مَدْ عْيونْكن والنَظرْ” وكأنّ عنصر الخجل تبخّر عندكم، وبات ” حَكي بْحَكي، حِكلّي تَ حِكلّك”.
صونيا الأشقر