لا خلاص من الطقم القلاّب إلاّ بانقلاب!
دبكت بين وزير الدفاع عن اللقب ورئيس حكومة التصريف حول التعيينات أو التمديدات أو الاستدعاءات في المؤسسة العسكرية تفادياً للشغور! فالوزير يتلطّى خلف صلاحياته ويتلطّى خلف ظل رئيسه المتلطّي خلفه وخلف مواقفه الرئاسية و”الإسترئاسية”! ورئيس الوزراء يتحجج بالتبريرات والضرورات والظروف للإستعجال! وهكذا دخلا في القيل وقال! موريس يتّهم نجيب بخرق الأصول والقوانين! ونجيب يلقي اللوم على موريس ويحمّله مسؤولية الشغور! بين نجيب وموريس بئس الطاقم التعيس! وبين ميقاتي وسليم سجال عقيم! وفيما الحرب تتهدد البلاد والعباد يتلهّى المسؤولون بحروبهم الشخصية! ويرفعون بوجه بعضهم الحِراب بعد أن أوصلونا الى الخراب! إذاً أعزائي القرّاء لم يكن باقٍ الاّ المؤسسة العسكرية فاكتمل النقل بالزعرور فأدخلوها في المتاهات السياسية والزعماتية والحزبية والرئاسية والحسابية والمحسوبية الى آخر المعزوفة المهترية! وفي الحقيقة “لو بيفكّوا كلّهن عن الجيش ويفكّوا عقدهن بعيداً عنه”! وفي النتيجة رغم كل ما يُقال لا خلاص من هذا الطقم الضرّاب والقلاّب إلاّ بانقلاب! ويا عَيب الشوم عليكن كلّكن قشّة لفّة!