لتعود الدولة وتنتفي الدويلة!
أطلق الجيش الإسرائيلي حقده ونيرانه باتجاه عناصر الجيش اللبناني والأهالي العائدين إلى قراهم الجنوبية فأوقع شهداء وجرحى! وفي بيروت ومناطق عدة أطلق موتورون النار في الهواء إحتفاءً بعودة الأهالي إلى الجنوب! فأوقعوا جرحى وألحقوا الأضرار بالممتلكات وروّعوا الناس! فما هو الفارق بين هؤلاء الأراعن وجيش العدو؟! ولماذا لم يطلقوا النار من بنادقهم باتجاه المحتل عوضاُ عن وضع الأهالي العزل بـ “بوز المدفع”؟! ولكي يكتمل النقل بالزعرور جابت مسيرات بواسطة دراجات نارية ترفع أعلاماً حزبية أحياء في بيروت ومناطق أخرى وأطلق من كان فيها العيارات النارية في الهواء! والإستفزازات والشعارات الطائفية بوجه من احتضنهم خلال الحرب الأخيرة! ليأتيك مَن يقول إنها عناصر غير منضبطة! بمشهد مضحك مبكٍ! فإذا كانت غير منضبطة فتلك مصيبة! وإذا كانت منضبطة فالمصيبة أعظم! ونجنا يا رب من الأعظم! وكان الأجدى بمن أرسلهم أن يخبرهم (وهم لم يكونوا قد ولدوا بعد) أن طريق فلسطين لم تمرّ في جونية في سبعينيات القرن الماضي! وهي بالتأكيد لا ولن تمرّ اليوم ولا غداً في عين الرمانة والجميزة وساقية الجنزير وغيرها.. فعلاً إنه فراغ العقول وفراغ النفوس وفراغ العيون!… إذاً هي العقلية الإرهابية الصهيونية من جهة! والعقلية الميليشياوية الحزبية من جهة أخرى! وكلتاهما تهددان الدولة وشعبها وأمنها! ألم يحن الوقت لتعود الدولة وتنتفي الدويلة؟!
انطوان ابوجودة