لن ينقذنا من أمثال النجيب سوى الأعاجيب!
أتحَفنا رئيس حكومة التعطيل والتبطيل والتطبيل والتلبيط والتبليط والتفريط بنظرية خنفشارية أن “هناك 28 مليار دولار تم تحويلها من الليرة الى الدولار بعد 17/10/19، وليس مقبولاً أن يطبّق عليها الإجراء ذاته الذي سيُطبّق على الودائع التي جمَعها الناس بعرَق السنين وتعبها.”
وهنا نسأل النجيب العجيب هل هناك مودع بسمنة ومودع بزيت؟! وهل الذي أودع أمواله بالدولار قبل 17 تشرين جمَعها بعرَق الجبين وأصبح وطنياً؟! والذي آمن بالعملة الوطنية وائتمنكم عليها أصبح خائناً؟! هل مَن أودع أمواله بالليرة لم يجنها من تعب وعرَق جبين؟! ألَيس مَن حصل على تعويض نهاية خدمته بالليرة لم يتعب بها؟! أتقولون له انه كان غشيماً لأنه صدقّكم وأودعها بالليرة؟! وكان يجب أن يكون “حربوقاً” ليودعها بالدولار؟! وماذا عن الذين حوّلوا أموالهم الى الخارج قبل وبعد 17 تشرين؟! أهؤلاء معفيون لأنهم محظيون؟! هل الذي حوّل أمواله من ليرة الى دولار بعد 17 تشرين حوّلها وفقاً لمزاجه، أم لأنه رأى عملته الوطنية تنهار وأراد الحفاظ على حد أدنى من مدخراته؟! فعاجلتموه باللولار وهو لا ينام الليل ويتسوّل في النهار! وحضرتكم بالتكافل والتضامن بين هذا الآذار وذاك الآذار تتفرّجون على اندلاع النار! وأنتم تخططون اليوم لإعادة تحويلها الى الليرة لإخفاء خسائر المصارف والمتصرّفين على حِساب ومِن حساب المودعين! ولماذ يا نجيب وافقت “مصارف آخر زمان” و “مصرف تبخّر أموال لبنان”على هذه التحويلات؟! ولماذا اليوم تنبري جنابك للوقوف في صف “الحاكم بأمر المصرف” و “المتحكّمين بأموال الناس في المصارف”؟! وأين هي أرباحها وموجوداتها؟! وأين هي ودائع الناس التي لطَشتها زمرة الريّاس؟! ولماذا لا تعيدونها اليهم؟! “فعلاً اللي استحوا ماتوا”! فالبلد لم يعد ينقذه من أمثال وشركاء النجيب سوى الأعاجيب!
انطوان ابوجودة