لوين يا مروان عا مهلك!
تكاد لا تمر مناسبة إلاّ وتُلقى كلمات وتعقد اجتماعات، ويُصرّح المسؤولون السياسيون والمعنيون بالشؤون الإقتصادية والإجتماعية وقطاع الشباب عن ضرورة وقف نزيف الهجرة، وتسرُّب الطاقات الشابة، وسرقة الأدمغة اللبنانية.
والواقع البغيض أننا في قرارة أنفسنا نعتبر الهجرة مورداً مالياً فائق الأهمية، وهاجساً أمنياً لأن اجتماع الشباب والبطالة والإحباط يشكل مزيجاً يشبه برميل البارود الذي ينتظر الإنفجار.
نحن منافقون نريد عملاً لأولادنا في الخارج، وعرساناً لبناتنا يعملون في الخارج!
نحن كاذبون … نعلن رفضنا للهجرة، ونستفسر في الوقت ذاته عن طُرُقها وإجراءاتها، ونسعى إليها في مختلف دول العالم! وطوابير تقديم طلبات الهجرة أمام أبواب السفارات خير شاهد ودليل.
وكثيرون من اللبنانيين متلهفون ينتظرون فتح المطار وعودة حركة الطيران، للمغادرة إلى أي وجهة يُمكنهم الوصول إليها.
الحقيقة الوحيدة هي أننا نرغب في سماع وترداد أغنية وديع الصافي «لوين يا مروان عامهلك» … لكن بعد أن يُغادر أبناؤنا جحيم هذا «الوطن»!
عبد الفتاح خطاب