ماذا لو…
يا لها من فوضى شعبية وسياسية يتصارع معها الوطن.
سَيف يقطع دون أسف دون كلَل أعناق الأطفال وأحلام الشباب.
عجقة ابتسامات حكومية مسمومة بسحر التفاهة والغباء والاستكبار واللصوصية والإدعاء ترافق السقوط
نحو الإنهيار الشامل للبنان شعباً وأرضاً.
18 طائفة، جمهورية التفاهات محشوة بالمسامير والشوك تنهش بعضها البعض دون اكتراث بما قد يصيب الآخر من ألم وحزن.
رؤساء وزراء ومدراء، آلاف الأبطال والأزلام والتابعين دون ضمير فحّموا شجر الأرز وصبّوا الزَيت المقلي على الشعراء.
ماذا لو… امتنعت الشمس عن المضاجعة وانتشر الظلام بعيدا عن نور المجد ونور الإيمان.
ماذا لو غضب الرسل والأنبياء وأرسلوا نَيزكاً لتشتعل الكنائس والجوامع وما تبقّى منها على تجبّرنا وغرورنا، ويحترق المسرح بمهرّجيه وممثّليه؟!
ماذا لو… هاجت المياه يوماً وأغرقت كل ما في الأرض من حدائق وأثمار، فتحوّل الكوكب دون نفَس دون حب؟!
لقد انتصر الشرّ رغم الكلام المنمّق منذ البداية وحسب المقياس الزمني لأحداث الكون رويداً رويداً نقترب نحو الفناء.
منذ زمن بعيد، احتار الله وغضب، فأرسل على الأرض كتاباً لكننا لم نقرأه جيداً.
جهاد قلعجي