ماذا يقول المال في شهر آب؟!
يقول المال:
لا يمكن للمرء أن يعيش من دوني،
لا يمكن للمرء أن يفعل شيئًا من دوني،
لا يمكن للمرء أن يملك عقارًا من دوني،
وعلى الرغم من هذا كلّه، فأنا الشّر بذاته.
إذًا، أيّها المسؤولون، أموالكم نهايتها … “إبليس”!!!
لماذا همّكم الفوضى، بدلاً من أن يكون همّكم الرّضا؟
الحقيقة واضحةٌ مثل وضوح الشّمس، معركةٌ متعدّدة الأجناس والأطراف والأبعاد… مسكينٌ أنت يا لبنان، تدّعي الرّجولة، ولكن ” إيد وحدي ما بتزقّف”، وسؤالك الوحيد، ما هو الحلّ؟
جوابنا: يكون الحلّ مع سفينةٍ محفورةٍ بدموع الأمّهات اللّواتي فقدن فلذات قلوبهنّ، وبحسرة الآباء الذين ودّعوا أشلاء أكبادهم البريئة، تنقل معها كلّ الأحقاد السّياسيّة التي كان ثمنها غاليًا جدًّا! كلّ هذا لأنّ شمس لبنان لا تُشترى ولا تُباع، فقط تُفتدى بعروق الأبرياء الشّهداء الأبطال الذين هم ومع خيوط الحياة مسافةٌ إلهيّة، جمعت السّماء في الأرض لكي تقول لنا: “لا تحزنوا فالفرج آتٍ مع إقلاع سفينة النّسيان”.
الكلّ يريد مساعدة لبنان، بينما في الوقت ذاته الكلّ يريد محاربة لبنان، ونعني بذلك الدّول العظمى الخمس، التي تتعامل مع لبناننا عبر عبارة ” بدي منو وتفوح عليّ”
ما هو ذنبنا؟ ما هي خطيئتنا؟ فقط لأنّنا ولدنا في لبنان؟
لبنان بلد القداسة والثقاقة، لبنان بلد ” الأهلا والسّهلا”، لبنان بلد الخميرة والخبز المرقوق، بلد القهوة والتّبولة والفتوش… أين أصبحت ” الميجانا والعتابا؟ بعدما استبدلت عبارة ” عالسّكين يا بطيخ” بعبارة “عالسكين يا مازوت ويا بنزين” ناهيك بانقطاع الماء والكهرباء، وماذا سيبقى من هذا الشّعب المسكين؟ ما دامت ذروة الأزمات لا تتحقّق إلا في آب اللّهاب، بدءًا من قنبلة “هيروشيما” إلى انفجار فرفإِ بيروت وانفجار عكار!
أما زلتم تسألون، ماذا يقول المال في شهر آب؟!
صونيا الأشقر