… ما زلتم تنتظرون الأميريكيين؟!
إنفجارٌ … حريقٌ … غريقٌ!!!
أهكذا تُدار كلّ الأزمات في وطننا الحبيب لبنان؟ وأزمتنا الكبرى هي البترول الأميركيّ “بشحمو ولحمو” ؟
فوضعنا للأسف الشّديد شبيهٌ بهذه القصّة الطّريفة:
ذهب رجلٌ إلى جحا وقال له: إنّي أعيش مع زوجتي وأمّي وحماتي وستّة أطفالٍ في غرفةٍ واحدة، فماذا أفعل لكي تتحسّن حياتي؟ فقال له جحا : إشتر حمارًا واجعله يعيش معكم في الغرفة نفسها وتعال بعد يومين، فجاءه الرّجل بعد يومين وقال له : الحالة تسوء يا جحا، فأجابه جحا : إشتر خروفاً واجعله معكم في الغرفة وتعال بعد يومين، فجاءه الرّجل بعد يومين وقال له : ألحالة تزداد سوءًا يا جحا، فردَّ عليه جحا : إشتر دجاجةً واجعلها معكم في الغرفة وتعال بعد يومين، فجاءه الرّجل بعد يومين وقال له : لقد أوشكت على الانتحار، فقال له جحا : إذهب إلى السّوق وَبِع حمارك وتعال بعد يومين، فجاءه الرّجل بعد يومين وقال له: الحالة تتحسّن قليلاً، فأجابه جحا : إذهب مرةً ثانيةً إلى السّوق وبِعِ الخروف وتعال بعد يومين، فجاءه الرّجل بعد يومين وقال له : الحالة أفضل أكثر من الأوّل ، فردّ عليه جحا : إذهب مرةً ثالثةً إلى السّوق وبِعِ الدّجاجة وتعال بعد يومين، فجاءه الرّجل بعد يومين وقال له: لقد أصبحت في أفضل حالة.
يا حكّامنا؟! أيعقل أنّكم أصبحتم ” جحا بحدِّ ذاته؟ تختلقون الأكاذيب وتزرعونها في عقول الضّعفاء، لكي تكون ذريعةً لمطامعكم الانتخابيّة؟
ألا يكفيكم ما حلّ بمرفإِ بيروت وفي عكّار الحبيبة ؟ ألا تكفيكم المرّة الأولى والثّانية ؟ أتريدون الثّالثة لكي تتّفقوا وتتنازلوا عن حقوقكم فقط من أجل الشّعب المقهور؟
“فعلاً اللي ستحو ماتوا”
… وما زلتم تنتظرون الأميريكيين”؟!
صونيا الأشقر