متى تُهَزّ عروش أصحاب الكروش وناهبي القروش؟!
لم يكن ينقص لبنان واللبنانيين إلاّ هزّة أرضية! ولم يعد يفصلهم عن سقوط النَيزك إلاّ وقت قصير! وهم يقبعون في قعر حفرة تقودهم يوماً بعد يوم إلى جهنم! على وقع هزّات جهنّمية وتحت رحمة طاقم سياسي جهنّمي! وفي خِضم هزّات جوية ومناخية متتالية! وإذا كانت بدايات شباط اللبّاط على هذا المنوال فكيف ستكون نهاياته وهل ستحلّ نهايتنا قبلها؟! فاللبنانيون ومنذ ثلاث سنوات ونيّف ينتقلون من هزّة إلى هزّة! من هزّة مصرفية إلى هزّة مالية وهزّة معيشية وهزّة إقتصادية وهزّة بيئية وهزّة إستشفائية وهزّة دوائية وهزّة وبائية وهزّة فراغية وهزّة قضائية وهزّة وزارية وأخيراً وليس آخراً هزّة أرضية بدأت فجراً وتستمر تردداتها لأيام مهزوزة.. وهزّات عا مدّ النظر نتيجتها المزيد من الطفَر! واللبناني بدولته كفَر! فأضحى مهزوزاً فيما المتزعّمون المزعومون يتأرجحون على كراسيهم الهزّازة! فالهزّة الأرضية هزّت المنازل والأبنية والأسرّة وهزّت الأبدان لكنها لم تهزّ ضمائر حيتان آخر زمان المتحكّمين بمصير البِلاد والقابضين على رقاب العِباد!
فجر الأثنين استفاق اللبنانيون من نومهم على هزّة أرضية هزّت قلوبهم ونفوسهم لمدة أربعين ثانية وكأنها أربعون ساعة! متى يستفيق اللبنانيون من سُباتهم العميق ويهزّون عروش أصحاب الكروش وناهبي القروش الذين هزّوا كيان الوطن وحرّقوا سلاّف المواطنين على مدى أربعين من السنين؟!
انطوان ابوجودة