مرّشحون “زحّافون”..!
“ألخبّاز نجيب ميقاتي” هو أوّل مَن حَصَدَ النتائج السّابقة لأوانها للعودة الخليجيّة إلى لبنان، في مُحاولة منه لإيهام النّاس بحصاد واهٍ ونجاحات واهية جرت في ولايته التّرقيعيّة. في المقابل، انكسر الشّعب على كِسرة خبز وانتقلت الطّوابير من محطّات “البنزين” إلى أفران الطّحين والعجين، ووزراؤنا ونوّابنا وزعماؤنا الخبثاء استهلّوا بعد عودة سفيري السّعوديّة والكُويت عمليّة الزّحف والسّحل و”التّلكيح” وتبييض المؤخّرات. وقبل ذلك، كان هؤلاء الأنذال يخطّطون لصفقة تفريغ باخرة القمح منتهية الصّلاحية والمتعفّنة إلى لبنان.
وتشتدّ المعركة على طريق أيّار، وهي معركة البقاء أو الرّحيل، “ومن غير شرّ” جميعهم يُزمعون البقاء بدءًا من أكبرهم سنًّا “النبيّ المزيّف” و”مصدقين حالن” أنّهم سيُنجزون إصلاحاتٍ “غير شكل”. ومنهم مًن افتتح سباقه الإنتخابيّ من موسكو بعد باريس مثال سليمان فرنجيّة، فإلى ماذا يصبو “غريندايزر”؟ ومنهم من لجأ إلى طريقة “نبش القبور” لتبرئة حليفه في الإنتخابات، مقابل وعودٍ من خلف الكواليس السّوداء. وباسيل الذي ترأس أكبرَ كتلة نيابيّة بالرّافعة السنيّة، سيعود إلى ساحة النّجمة بالحواصل الشيعيّة، وكاد وهو يُعلن لوائح التيار الإنتخابيّة “بالبَسْمَلَة والحَمْدَلَة”، وبذلك كرّس وجه القائد الهارب من وجه المعركة. وكما في طبقة “العيواظ” السياسيّة، كذلك في المجتمع المدنيّ، شخصيّات نحرت الثورة، بتغليب “الأنا” والمصلحة الشخصيّة.
وفي المحصّلة، إذا كانت انتخابات الدّاخل تترنّح على حافّة التّأجيل أو التّطيير، فإنّ عمليّة تصويت المُغتربين مهدّدة، وهذا ما سينعكسُ بؤسًا وبئسًا على من يخطّط لتطيير اقتراع المقيمين والمغتربين.
إدمون بو داغر