“منحبك يا لبنان”
يقول المثل اللّبنانيّ: “طبْ الجرّة عَ تِمها بتطلع البنت لإمها”
بينما يقول المثل السّياسيّ اللّبنانيّ: طبْ الجرّة ع تِمو بيطلَع الصّبي لْبيو”
هل يجب علينا أن نتذّكر مع كلّ استحقاقٍ انتخابيّ، أولادكم، حتى أحفادكم؟
هل هذا الواقع ضروريّ؟
طبًعا نحن ندرك أنّه لولا القديم، ما كان هناك من جديد!!!
ولكن أيّها المسؤولون، الجديد الذي نحلم به في هذا الزّمن المصيريّ، ليس جديدكم المتجدّد دائمًا، إنّما جديد الأجيال الصّاعدة، جديد ملتقى الّنبض الشبابيّ الهارب من ركام ضمائركم ، فإنّه اليوم، وفي هذه المرحلة الصّعبة، يناشد عروق لبنان النّباضة بالأمل المنتظر، بعدما مزّقتم شرايينه الواعدة!!!
تعبنا من “طبْ وطبات اجراركم المفوخرة”، ما نريده هي الأجرار الفخاريّة، التي تعمل على تكرير دماء شراييننا المرهقة، لتحوّلها إلى دماءٍ مليئة بالعنفوان الخلاصيّ.
أرز لبنان سيبقى الدّافع والدّفع والدّفاع، إنّه مثلثٌ عجزت عن حلِّ لغزه أحقاد العالم أجمع، مهما جارت عليه الأيام، ستبقى طلقاته، طلقات نصرٍ وحريّةٍ واعتزاز… لا أكثر!!!
وبما أنّنا أصبحنا والمقلب الآخر على مسافةٍ قصيرة، فما نفع المسافات عندما تعيقها مفارق الطّرقات؟!
حان الوقت لاتّخاذ قرارٍ حاسمٍ لحل هذه الأزمة التي طال أمدها، عبر سلوك انتخاباتٍ حاسمةٍ هدفها الأوّل والأخير، لبنان.
” منحبك يا لبنان،
يا لبنان منحبك،
بأرزك، وترابك وبعزك،
منحبك يا لبنان
بشفاعة مارمارون،
منحبك يا لبنان،
يا لبنان منحبك”
فيا لبناننا الغالي! وحدها الانتخابات النيّابيّة الصّادقة والواعدة والعادلة، ستهتف معنا:
“وشوِبنا وشو ما بنا،
منحبك يا أرز لبنان”
على أمل أن تتحقّق أحلامنا، بعدما أصبحت من سابع المستحيلات…
وبالنّهاية “ما بصح إلا الصحيح”
صونيا الأشقر