ميلاد مجيد وعام سعيد للبنان الحبيب!
في عيد ميلاد السيّد المسيح نعيش فرح المسيحيّة في الدّنيا، لأنّه جعل من الإنسان قدوةً للسّماء على الأرض، فنحن بالميلاد المجيد نكون مع أمل المستقبل، ومجيء المخلّص ليكون عونًا لإزالة المتاعب من شرور هذه الدّنيا وحروبها.
أيّها السّيد المسيح في عيد ذكر مولدك نعيش فرح اللّقاء بك حيث يكون الأمل هو الرّيادة لخلاصنا، لعلّنا نخلص من متاعب السّياسة اللّبنانيّة التي لم تعد تعرف مسارها الحقيقيّ تجاه عمر الإنسان الذي بات بفضل هذه السيّاسة رهينةً لمواقف تفرض عليه قسرًا.
لقد تعبنا من مشكلات هذا الزّمن مع حكّامٍ لا يدركون للإنسانيّة معنًى وقيمةً لمن هو على صورة الله ومثاله، ومجدّدًا يا أيّها السيّد المسيح الآتي من أبعاد المحبّة التي همّها خلاص البشريّة، فمن فضلك يا سيّد الكون، ساعدنا لكي نكون أمثولةً في شفافيّة التّعاطي مع الإنسان والإنسانيّة في هذا الزّمن الميلاديّ، لعلّنا نستطيع الوصول بفضل زمنك هذا، إلى بركةٍ سماويّةٍ تنقذ لبناننا الحبيب من الويلات السّياسيّة.
عيد رأس السّنة هو عيد التّجدّد والسّلام، فلم لا تناشدون بما تريده السّنة الجديدة من سلامٍ يكون عنوانه رئيسًا جديدًا للجمهوريّة اللّبنانيّة، ولا سيّما أنّ سلامها يعاتب كلّ مسؤولٍ همّه الوحيد راحة باله على حساب راحة بال لبناننا المعذّب، لذا يا أيّها المسؤولون لماذا لا تعملون بأصالة الإيمان الذي يريده سيّد السّلام؟! أيعقل أنّنا عدنا بفضلكم إلى زمن المستعمرات، ولكن هذه المرّة بطريقةٍ غير واضحة، وقد فرض هذا العذاب الوجوديّ فقط لأنّ الشّعوب المقهورة يكون مصيرها الاستعمار الحتميّ، إذًا أين هي المساواة؟ أين همزة الوصل التي كانت نبراسًا لتراب لبنان؟ أين وأين لقد تعبنا من “الأنين” ولم يبق أمامنا غير المصابيح الميلاديّة التي لم ولن تتركنا نحن المستبعدين.
ميلاد مجيد وعام سعيد للبنان الحبيب!
صونيا الأشقر