“نُخبَةُ الحُثالَة”: على العالَم أن يربط الأحزمة!
بادئ ذي بدء، وما يعنينا قبل أن ننتقل إلى العالَم المترنّح، هو لبنان، ليشترطوا على لبنان ما شاؤوا وقدر ما شاؤوا! فالخلاص خرج منه وإليه سيعود.
لم يعد التّحليلُ السياسيّ خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الكوكب نافعًا، لأنّ الأحداث تتسارع وتتضارب والمفاجآت هي الحاكمة بأمرها.
بركانُ كوكب الأرض بدأ يترنّح متململاً من ثقل أبدان حثالة الدّول.
ستهبّ رياحُ الحروب الشمالية والجنوبية في القريب العاجل، والمنتصر هو مَن سيدوّن التاريخ الحديث، غير أنّ هذه المرّة فكاتب التاريخ الحديث لن يتوقّعَه أحد. ها هي الحرب تترجلّ اقتصاديًّا وبعد فشل المناورات الإقتصادية، ستصطدمُ الجبهات الباردة بالجبهات الحارّة، وستنتج عنها صواعق حارقة بحرًا وجوًّا وبرًّا، والله أعلَم.
كنّا نتحدث عن أيّام وطنيّة متفرّقة في هذه البقعة من الأرض أو تلك، أمّا في المرحلة القادمة فالأيّام ستحفل بالأيام الوطنية لكثرة (…).
لقاء ترامب نتنايهو: على العالَم أن يربط الأحزمة:
أقدام هؤلاء الأوغاد و”نخبة الحثالة” التي تتحكم بالعالم، تكتب ورقة نعوَتها في دوسِها القوانين الإنسانية والأخلاقية الدولية والقيم الديموقراطية والحرية ومعاقبة المجرم. يقول ونستنون تشرشل: (الذي ليس قديسًا) “الحاكم الظالم أشبه بِنَمِرٍ يقوده بالضرب، لا يستطيع أن يترجّل عن ظهره أبدًا وإلا افترسه”، هذا كان رأي ونستون تشرشل بزملائه، ولكن العدالة في نهاية المطاف ستكون نارًا تكوي بَدَنَ الظالم.
وقالها النبي إشعيا بوحي إلهيّ: “إرتعدوا أيّها الشعوب وافزَعوا. أصغوا يا من في أقاصي الأرض. تأهّبوا وافزَعُوا. خطّتُكم مهما تكنْ تفشلْ، كلامُكم مهما يكنْ لا ينفعُ، لأنّ الله معَنَا”. (إشعيا 8:9).
إدمون بو داغر