هذا هو لبنان الذي نريد!
الزمن هو الآمر الناهي لكل المفاجآت الغير منتظرة، بفعل الانسان او بغضب الطبيعة، أو “بتكويع” كوكب عن مساره الاعتيادي..
نحن رهائن تسونامي يبتلعنا
– نيزك يدمرنا
– ثقب اسود يفتّت وجودنا
– او خطأ إجرامي قاتل جارف على مستوى ما حصل في مرفأ لبنان.
المعادلة واحدة، دون ان ندري، يدّ مجهولة، تسحبنا من بطن الولادة لبطن الارض.
لكن هذا لا يمنع ما بين وبين وقبل ان تمطر السماء بمساميرها وشوكها.
ان يكون لعنجهية الرئيس قصره، وحرسه،
وللملك طائراته الخاصة،
وان يحاط الزعيم بالراقصات والجواري،
أن يكون للمدمّر والسارق والطاحن ما يكفيه من الذهب الاسود والاصفر،
وان يحيا اتباع هؤلاء جميعاً على رقاب المحتاج والفقير ومن يبحث بين النفايات على رغيف اسود.
وتبقى العدالة بعيدة عن نور الشمس تحاول الافلات من سواد الليل، من افواه الفقراء، والمظلومين، والمحتاجين، والمحتارين، وقد اضاعوا الطريق، فراشهم تراب الارض وأغطيتهم غيم السماء..
لكن رئيس جمهورية فرنسا، لم يعد يكترث لهؤلاء المارقين الدجالين، مشدداً ان تكون بداية زيارته للبنان لقاء دردشة حول فنجان قهوة، مع رمز لبنان فيروز التي بفنّها وحّدت خلال نصف قرن الوطن وتصدّت لوجه الغوغاء.
وكأن الرئيس ماكرون سيقول قبل ان يبدأ جولته: هذا هو لبنان الذي نريد!!
جهاد قلعجي