هكذا حكّام.. ومرحاض الحمّام!
بعد عام على الانتخابات النيابية، “راحت السَكرة الإنتخابية وإجت الفَكرة الإنتحابية”!.. مَن باعَ صوته بحفنة دولارات باعَ ضميره للمافيات! فباعته واشترته في سوق النخاسة! بدءاً بأرباب السياسة وليس انتهاءً برؤوس النجاسة! ومَن راهن على تغيير اكتشف انه سقط في التعتير! ومَن أصرّ على تبديل الواقع أضحى على رأسه “واقع”! ومَن حَلِم ببرلمان استفاق على بار- لمان! ومَن استسهل تصريف الأعمال أكَله تصريف الأموال! ومَن أراد تغيير النظام المعطَّل انضرب بنظام عطيل! ومَن صمّم على التخلّص من طاقم عاطل استبدله بطاقم أعطل! ومَن توهّم الإطاحة برئيس المجلس عاد اليه وعليه النبيه رئيساً للسن وللمجلس! ومَن خطّط لتطيير الميقاتي تربّع على اكتافه النجيب مصرِّفاً ومكلَّفاً ومكلِّفاً! ومَن استبشر بحكومة جديدة وجَد نفسه بالحضيض وعلى الحديدة! ومَن تحضّر لانتخاب رئيس وجَد نفسه في فراغ خسيس بهمّة حلفاء إبليس! ومَن حلِم بانتخابات بلدية للتجديد استفاق على كابوس طاقم التمديد! ومَن فكّر بضرب المنظومة أكَل الضرب! ومَن صدّق أكاذيب المتسوّسين لم يكن بحاجة الى انتخابات كي يعلم أن الكذب ملح السياسيين والسياسة ملح الكذابين! ومَن دخَل في لعبة الدولار أفلَسته مافيا آذار! ونهَشته ذئاب أيار! ومَن استقتل للجلوس على الكرسي اكتشف أنه مجرّد إجر كرسي! ومَن جدد ثقته بهكذا حكّام يستأهل مرحاض الحمّام!
انطوان ابوجودة