وإنْ عُدْتُم عُدْنا… واعتبروها تهديدًا!
تتوالى الكوارثُ حول العَالَم وتوازيًا بين الدّول من حروب واضطهاداتٍ وتهديد البشريّة مجدّدًا بمسرحية الكورونا. والأهمُّ هو أمرٌ واحد وقبلَ أيّ شيء آخر، هو أن لا نسمح بأن يتحكّمَ بأعناقنا أيُّ أحدٍ من هؤلاء الفاسدين الذين يحسَبون أنّهم يُديرون العَالَم على أكُفّهم بابتكار الأوبئة والحروب وبثّ الرّعب في نفوس الشّعوب. وإنْ عُدْتُم عُدْنا يا عُملاء الشرّ ومعجنه، ولكن هذه المرّة أقوى من ذي قبل، وهذه المرّة أيضًا سنُعِدُّ كلّ شيء خسرانًا في سبيل كسبِ حياتِنا وحياة أبنائنا ومستقبل أصحاب النوايا الصّالحة.
إذًا، لا الكورونا المُستَحدَثة ولا متحوّراتُها ولا التّهديدات التي ستليها ولا الحروب والإضطهادات كالإضطهاد الحاصل في باكستان بحق المسيحيين ولا الفقر والا المجاعة ولا التّرهيب باختلال المناخ وعصر الغليان ستهزُّ رُكَبَنا، واعتبروا ذلك الكلام تهديدًا أو ما تشاؤون أن تعتبروه!
باختصار، يتّجه عَالَم اليوم إلى المجهول، بل إلى الهاوية، غير أنّ هذا المجهول يبقى مجهولاً لذوي الطّاعة العَمياء لأوامر سلطان هذه الأرض، فيما هو معلومٌ وبديهيّ لذوي البصيرة وهم المرفوضون من قِبَل المتحكّمين بمقدّرات كوكب الأرض وثرواتِه وهم معروفون وعددهم بعدد أصابع اليد، أو أكثر بإثنين، وهؤلاء الفاسدون بدورهم مرفوضون من قِبل أهل الحقّ وأبناء السّلام.
إدمون بو داغر