واديهن كراسيهن ويخافوا تطير!
قال نعمة أفرام: “الواقع الذي نحن فيه من تسيّب وتفلّت وترهيب وتغييب لسلطة وسيادة الدولة لم يعد ممكناً القبول به ولا يمكن الاستمرار عليه، لقد بتنا جميعاً أمام امتحان التاريخ، واللحظة مفصليّة، ولم يعد مجدياً الترقيع ولا تدوير الزوايا. ولأنّ الانزلاق نحو الفتن ليس هو الحلّ… ألم يحن الوقت لنتعلّم الدروس ونستخلص العبر؟”.
والدبور يقول: لقد صمّ المسؤولون آذانهم وأشاحوا بنظرهم بعد أن استوطن في رؤوسهم فراغ العقول! وهم لا يأبهون لغير مصالحهم الشخصية! فيما افرام يصرخ في البرّية! برّية الطبقة الآذارية والسياسة المهترية! فتنطبق على هذه الحال الأغنية الرحبانية: “طلع المنادي ينادي ما فيهاش إفادة.. الرعيان بوادي والقطعان بوادي.. عم يمشوا بواديهن والليل كبير.. واديهن كراسيهن ويخافوا تطير.. والريح تمرجح فيهن تاخدهن وتلويهن…!”