وقاحة بلا حدود …
في ظلّ أزمات تتخابط بنا وتستعر يوماً بعد يوم من إفلاس وحرمان ومجاعة وبطالة وتضخّم في الأسعار وتقلّص في المعاشات إلخ … وفي ظلّ فراغ في الحكومة وكراسي المسؤوليات، وجرائم بحقّنا لا تعدّ ولا تحصى كان أكبرها وليس آخرها انفجار قضى على ما تبقّى لنا من أمل بالحياة من دون تحديد اي مسؤوليات أو محاسبة أي تقصير أدّى الى كلّ ما أدّى إليه من مآسٍ وويلات، جلّ ما يكترثون لأمره ويحملون همّه هو الحفاظ على مزاريب المال لإفراغها في جيوبهم ومناقشة قانون إنتخاب يضمن لهم حقّ البقاء!
بكلّ وقاحة وحقارة يتمنّعون عن تقديم ملفات تفضح صفقاتهم وسرقاتهم على مرّ سنوات لشركة توافقوا على توظيفها للتدقيق ثمّ عرقلوا عملها. واليوم عادوا ليرموا مسؤولية عرقلة عملها على بعضهم مدّعين العفّة. يا أنذال الدولة مسرحياتكم جميعها “حاضرينا قبل بمرّة” وأصبحت بائتة. إبحثوا عن أساليب جديدة تضحكون بها على شلع الماعز التي ما زالت تكتفي بـ10 آلاف ليرة لتستعرض بطولاتكم على “الموتسيكات” وتعتدي على الصحفيين وتكسر الكاميرات في محاولة إخفاء زعرناتكم وعهركم.
ولا يوفّرون فرصة لشفط المال حتّى ولو كانت على حساب صحتنا! ففي خضم تفشي وباء كورونا انقطع الدواء! شبان يموتون في المستشفيات بسبب عدم توفر الدواء لعلاجهم في حين هو موجود في “بعض الصيدليات” بأسعار خيالية! أما أدوية الضغط والقلب والكلى والسرطان والأمراض التي نُصاب بها بسبب الهمّ والتلوث والقرف الذي نعيشه يومياً فهي في عهدة المافيات التي تهرّبها الى الخارج أو تحتكرها لتستبدّ بنا!
لا كرامة لديكم ولا ضمير لا رأفة عندكم ولا وجدان لا وطنية ولا انسانية ولا تعملون إلاّ “تتجيبوا أجَلنا ولا بتزيحوا من دربنا تنعمل شي!”
اليانا بدران