يا أيّها المسؤولون!
يا أيّها المسؤولون، في الحياة السّياسية، ثلاثة أشياء لا يمكنكم استرجاعها، وهي: الوقت، الكلمات والفرص!
يا أيّها المسؤولون، في الحياة السّياسية، ثلاثة أشياء لا يمكنكم خسارتها، وهي: الصّبر، الموقف والكرامة!
يا أيّها المسؤولون، في الحياة السّياسية، ثلاثة أشياء لا يمكنكم تجاهلها، وهي: الحبّ، المبادئ والثّقة!
يا أيّها المسؤولون، في الحياة السّياسية، ثلاثة أشياء لا تستحقونها، وهي: القوّة، الازدهار والثّروة!
يا أيّها المسؤولون، في الحياة السّياسية، ثلاثة أشياء تلخّص مساركم السّياسيّ، وهي: الوضوح، العمل والنّتيجة!
يا أيّها المسؤولون، في الحياة السّياسية، ثلاثة أشياء تهدم أطماعكم، وهي: النّدم، المفاخرة والغضب!
يا أيّها المسؤولون، في الحياة السّياسية، ثلاثة أشياء لا تستطيعون لفظها، وهي: المسامحة، المحبّة، والمساعدة!
يا أيّها المسؤولون، في الحياة السّياسية، ثلاثة أشياء تفتقدونها، وهي: الاخلاص، التّماسك والالتزام!
أين أنتم من كلّ هذه النّقاط الأساسيّة في بناء الأوطان؟
أين أنتم من كلّ حرفٍ من حروفها؟
للأسف الشّديد، بفضلكم غاب الوطن وغابت أحلامه، وأنتم ما زلتم تغنّون على ليلاكم، أمّا ليلنا، فبات في خبر كان!!!
لقد أعطاكم لبناننا الحزين فرصًا عديدةً، ولكن أنتم منشغلون دائمًا بمشاريعكم الشّخصيّة على حساب مشاريع الوطن. الوطن غالٍ جدًّا، ومهما حاولنا تذكيركم به، فلن ينال منكم غير نكران الجّميل، وحبّ الذّات.
جوانب التّضحيّة عديدة، ولكن جانبكم سيتحوّل إلى منبرٍ مجهولٍ، أناسه غادروه منذ زمنٍ بعيدٍ وتصبحون على ألف خيرٍ، وبعبارة تصبحون على ألفِ خيرٍ، يكمن سرّكم المجهول الهويّة، الذي همّه ابتلاع المستقبل اللّبنانيّ على حسابٍ ماضيه ، بعد أن عملتم على دفنه في داخل أدراجكم الواسعة، التي أصبحت مخازن تراجعون عبرها حساباتكم المدوّنة في دفاتر الملاحظات.
والآن تصبحون على ألف خيرٍ!!!
صونيا الأشقر