“يا رايح كتّر قبايح”!
قال الممثل الأميركي ميل غيبسن Mel Gibson، في تغريدة من أعمق التّغريدات: “سيزولون قريبًا لذلك يدمّرون كلّ شيء”.
إذا أردنا التعمّق والغوص نوعًا ما في هذا القول، نجدُ أنّه يحملُ أعمق المعاني ولو أنّ Mel Gibson تكلّم بصيغة الغائب، ولكنّه في الحقيقة لم يكنْ يعني بقوله مجهولاً، بل من يعنيهم هم معلومون تمام العلْم، لاسيّما بالنّسبة لمَن اتُّهموا على مرّ السّنين بأصحاب نظريّة المؤامرة.
معظم النّاس يعلمون من هم الذين سيزولون؛ ليسوا حكّام الدول طبعًا، فهم مجرّد موظّفين صغار ينفّذون مفكّرات تصدر عن منظّمات عميقة لطالما أخفت أمرَها عن البشرية والصحافة والباحثين خوفًا من أصحاب نظرية المؤامرة كما وصفتهم هذه المنظمات العميقة لزمن طويل. لن نطيل الكلام حول هذه النّقطة لأنّه بدون أدنى شك تحتمل أطروحات ومجلّدات، ولكن نكتفي بالقول أنّ أمر هذه المنظمات الخفية التي وراءها 12 عائلة بدأت تنكشف وبدون أرادتها، وقد بدأت الفضائح تصبّ حولها منذ العام 2020، مع وباء الكورونا المؤامرة الأكبر في التّاريخ. ومن هنا المثل القائل: “يا رايح كتّر قبايح”!
أمّا اليوم، فقد أخذت مجموعات Illumanti الدّول والمحاور تنقسم على بعضها البعض في محاولة منها لتفعيل غريزة البقاء الشرسة ولو على حساب الآخر، وبتعبير آخر الحضارة الانسانية. وقد بدأت الصحافة العالمية تُنذرُ بزعزعة أمن العالَم، نذكر على سبيل المثال مقالة صدرت في صحفية The Telegraph البريطانية بعنوان: “لماذا فات الأوان لوقف الحرب العالمية الثالثة؟”
كلّ هذه الأحداث المتسارعة حول العالَم، ولبنان لازال في بؤرة الفراغ الرئاسيّ، فهل يعلم اللبنانيّون وتحديدًا زعماء الغباء والكبرياء الفارغ أنّه عمّا قريب لن يعود العالم يكترث لنا، وليقلع اللبنانيون شوكهم بأيديهم.
إدمون بو داغر