يا عون لبنان!
من عذاب النّاس آتٍ…
من حبّ التّواضع أتٍ …
من وطن الرّيادة آتٍ…
من جنوب لبناننا آتٍ…
من جيشنا وأرزنا آتٍ…
من أبجديّةِ قَدموسَ آتٍ…
من رحم الخلاص آتٍ…
أنتم يا فخامة الرّئيس وعماد الوطن قد أتينا إليكم عبر وعدٍ ونهج القسَم يا عون الأمّة اللّبنانيّة التي أرويتها بقدومك إلى سّدَّة الرّئاسة الأولى التي كرّست الرّقم الرّابع عشر على الثّوابت التي رسمت شكل الخلاص لوطنٍ عاش القهر والدّمار والفساد والهجرة والفقر وسوى ذلك من الأمور التي لا تبني وطنًا.
واليوم جئت حاملاً الأمانة والأمان لشعبٍ مقهورٍ طال انتظاره، فكنت ذلك المنتظر الّذي كَفِلَ النّجاح والخلاص، ونحن اليوم نناشدكم ونقف أمامكم ونعمل معًا عن طريق الصّلاة والدّعاء والدّعم الحقيقي النّابع من وجداننا الّذي أصبح والوجع الحياتي رفيقا دربٍ، وأملنا كبيرٌ بكم يا فخامة رئيس البلاد أن تبددوا هذا الوجع المتمرّس في أعماقنا حيث قضبانه لا ترحم نزيف هجرة شباب لبنان الّذين من دونهم لا يمكن أن ترتفع مداميك البناء الصّالح لهذا الوطن الجريح الّذي يفقد أبناءه بكلّ طيبة خاطر من قبل مسؤولين لا يعرفون معنى المسؤوليّة الملقاة على عاتقهم.
ما ينقصنا في وطننا هذا هو عدم اعتماد الكفاءة في بنيانه، متّخذين الواسِطة التي مفادها الفساد والفوضى، فهذا هو الوضع المشين الّذي ساد ودمّر مفاصل الدّولة حتى بتنا نسأل كيف الخلاص من هذه الدّوامة المهزلة؟ فكنتم المجيء والخلاص الواعد من هذه الفوضى التي عصفت بلبناننا إلى الدّرك الأسفل.
وإنّما خوفنا الّذي اعتدنا عليه من رئاساتٍ سبقت ووعدت، ولكنّها على الرّغم من وعودها لم تحقّق أهدافنا.
عسى أن تحقّق يا فخامة الرّئيس ما وعدتّنا به!
عشتم وعاش لبنان.
صونيا الاشقر
