13 نيسان: السيناريو القديم بإخراج جديد!
يبدو أن شريط أحداث 2019 ،2020 و2021 وما سيتبعه، وكأنه استعادة لشريط أحداث 1973 وما سبقه من تواريخ وأحداث بسنوات عدّة! وصولاً إلى 13 نيسان 1975 وما تبعه! إمتداداً إلى 13 تشرين 1990! ولا تقتصر الإستعادة على الشريط بل تخطّتها إلى إعادة رسم خطوط التماس الطائفية والمذهبية والمناطقية والحزبية! ونسخ أعمال التكسير والتعرّض للأملاك العامة والخاصة! والأخطر هو استعادة مشهد المَحاور.. إضافة إلى لغة التخوين والتخوين المضاد والشتائم والظهور المسلّح وإطلاق النار والإستنفارات العسكرية لقوى حزبية ناهيك عن التدريبات تحت ستار المخيّمات الكشفية والكلام عن التسلّح والأمن الذاتي! وازدياد السرقات وجرائم القتل!.. دون إغفال ما حدَث في طرابلس والتي استُعملت كصندوق بريد سابقاً والخوف أن يُعاد استعمالها لاحقاً! ناهيك عمّا كُشف عن خلايا أمنية مدفوعة خارجياً للعب على الوتر الطائفي والمذهبي والتلاعب بالساحة اللبنانية! والتحذير من خلايا إرهابية نائمة وإرهابيون دخلوا البلاد مؤخراً! في ظلَ إنحلال الدولة واحتلال الدويلات وتفكك النظام وتركيب الأنظمة! وسقوط سياسي شنيع وانهيار مالي واقتصادي فظيع ومعيشي وصحّي مُريع، وإذلال للناس بـ “كراتين إعاشة” وتنبيه من انفجار اجتماعي يأكل “اليباس” وفقدان الأخضر بعد ان أكَله الريّاس! وكل ذلك يُحاك في الغرف السوداء وفي ظل الوجوه الصفراء وتحت نظَر العيون الحمراء وبرعاية العقول الشرّيرة وتنفيذ الأيادي الحقيرة!.. والظاهر مُخيف والمخفي أشد خوفاً! وفي الواقع “الواقع” على رؤوسنا أننا ما زلنا في حضرة ذاك الفيلم الأميركي الطويل الذي ظنّ اللبنانيون أنه انتهى في العام 1990! إلاّ أنه في الحقيقة استمرّ بسيناريوهات مختلفة لمدّة 30 عاماً.. وها هو اليوم يستعيد السيناريو القديم بإخراج جديد وبتقنيات 4G وHD وبشاشات SMART!
انطوان ابوجودة