“حجب النّور الرّئاسيّ”!
لقد تعبنا من “القيل والقال” ومن كثرة المواويل!
مواويل شرقيّة… مواويل غربيّة… كلّها مواويل، والنّتيجة تحليلات وتفسيرات “والشّاطر يفهم”.
أشارت مصادر نيابيّة من الجانب الغربيّ المشارك في لقاءات اللّجان المسؤولة عن الرّئاسة المنتظرة، بأنّ الميثاقيّة أصبحت من المشاهد الحواريّة التي ركيزتها “استقبال ووداع” وكلّ هذه المشاهد، على حساب تواضع مزعوم في الظّاهر، أما في الدّاخل “شوفة الحال من النّصاب الأصيل”.
لقد تعبنا من”الأنصبة” السّياسيّة التي باتت المسار!
ماذا عسانا أن نقول عندما يتحوّل المسار الرّئاسيّ صوب الغرب من دون إذن أو دستور؟ مع العلم أنّ الشّرق هو ركيزة السّجود، والصّمود والاعتراف، أين نحن من هذا “المثلّث الحواريّ”؟!
في المجتمع كلّنا نتكلّم عن الكذبة البيضاء، التي في معظم الأحيان يستعان بها من أجل التّخلص من وسواس المواقف المحرجة بلباقة، ولكن الكذبة البيضاء تحوّلت بفضلكم يا أيّها المسؤولون إلى كذبة حمراء وأكثر، فماذا تريدون بعد؟ فنحن الشّعب المقهور بات والأكاذيب البيضاء على شفير الهاوية، ولا سيّما أنّ شبابنا ما زالت تخسر زهرة عنفوانها الوطنيّ بكلّ وقاحة، واستفزاز، ومن دون رحمة؟!
أين الحوار، وأين الجلسات وأين الخيارات؟ من قال لكم أنّ الخيار الأجنبيّ مفعوله أقوى من الخيار البلديّ، فالخيار الغربيّ لونه يتبدّل بحسب تطلعاته الطمعيّة، أما الخيار البلدي، لا يتغيّر ولا يتبدّل إلا عند الضّرورة القصوى، والضّرورة تقتضي اليوم ، بتغيير هذه الطّبقة ” الخياريّة” التي بدلت اخضرار ألوانها الطّبيعيّة، بألوان سحاب أشجار السّرو التي هدفها حجب النّور الرّئاسيّ، إنّها القصّة الموجعة التي باتت متداولة على ألسنة الكبار والصّغار، لأنّها قصّة همّها الثّرثرة، وزرع البلبلة، ولماذا الاستهتار من حزن وألم الأمّهات؟! مادامت ظروف الميثاقيّة صعبة جدًّا، بعدما ناشدت الوفاق، ولكن بسبب عدم الوعيّ الإنسانيّ بحقّ أرواح الأبرياء… كان الفراق!!!
صونيا الأشقر