دولة “حمّام مقطوعة ميّتو وكهربتو”!
بعد ان طالبتنا بتسديد بدل الإشتراك السنوي! الذي ارتفع أربعة أضعاف! (وربّحتنا جميلة من كيسنا) وذكّرتنا بأنها و”تحسسًا منها مع المواطنين لم تفرض أي زيادة على الإشتراكات للعام الحالي!” وبمعنى آخر يعني أنها تنجّر لنا خازوقاً مدولراً للعام المقبل! أتحفتنا “مصلحة المياه المقطوعة” ببلاغ رقم 1 تقول فيه “انها ستضطر مكرهة إلى البدء باعتماد برنامج تقنين حاد وقاس بسبب عدم توفر الكهرباء والمازوت لمولدات محطات الضخ وحذّرت من ان التغذية بالمياه ستصل إلى حد الإنقطاع التام!!”
وكما الكهرباء كما المياه في دولة “حمّام مقطوعة ميّتو وكهربتو وكل مين فيها فاتح عا حسابو ناطر تيعبّي جيابو!” فيما المواطن جيابه فارغة وخزّانه فارغ وبطنه فارغ ويدفع فاتورتي كهرباء وثلاثة فواتير مياه ناهيك عن باقي الفواتير التي جلَبت له التعتير وأوقعته في قعر البير! الفارغ إلاّ من ثرثرات وترهات المسائيل الفراغيين الذين طيّروا الفيل وراء الفيل! وأكلوا الدولار الأخضر والليرة اليابسة وأفرغوا الخزينة وتركوا الناس يعطشون ويجوعون وفي العتمة يعيشون أو بالأحرى يموتون!