من دويلة إيران إلى دولة لبنان!
مع يقيننا أن الله ليس لديه حزب! ولا يحبّذ الأحزاب وخاصة العسكرية منها!.. هل سأل “حزب الله” نفسه لماذا كان كل اللبنانيين معه في 25 ايار 2000 ؟! ولماذا كانت غالبيتهم متضامنة معه وحاضنة لبيئته النازحة في تموز 2006؟! ولماذا أصبح ثلاثة أرباعهم ومن ضمنهم قسم لا يُستهان به من الطائفة الشيعية ضده في تشرين 2024 ؟! علماً أن 99.9 % من اللبنانيين يعتبرون إسرائيل عدواً! وللمفارقة أن لبنان هو الوحيد من بين الدول العربية الذي لا يزال يعتبرها كذلك! وهي التي دمَّرت الحجَر وقتلَت البشَر وأحرَقت الشجَر وحجَبت نور القمَر! هل سأل “الحزب” نفسه وساءلها وراجع حساباته واستعاد شريط الأحداث من آب 2006 إلى تشرين 2024؟! سياسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً وإعلامياً وشعبياً ودستورياً وفراغياً وتعطيلياً..؟ وعربياً وإقليمياً؟ً! هل سأل نفسه ماذا جلَبت له وللبنان ولفلسطين حرب “إسناد غزة”؟! هل سأل نفسه ماذا جلَب له الإرتباط بإيران وبأجندتها ومصالحها وحياكاتها؟! هل سأل نفسه أين مصلحة لبنان وشعبه في كل ما جرى؟! ويجري وسيجري؟! والمياه تجري من تحته! بتسويات على حِسابه ومن حِسابه؟! في شرق أوسط جديد شعوبه ضحية البارود والنار والحديد! فليكن الله بعون لبنان مما يخبؤه له القدَر والزمان! علّ الحزب يستفيق من حالة الهذيان ويعود من دويلة إيران إلى دولة لبنان!
انطوان ابوجودة