أوتيل.. ولكنّه مستشفى!
عدنا الى مستشفى أوتيل ديو.. يا هلا.. على الرحب والسعة!!! ويبدو أن الحالة هذه حالتها حالة.. ولكن، نشكر الله دائماً.. وشفاعتك يا قديس شربل ويا سانت ريتا…
عندما كنت في منتصف عهدي في ممارسة العمل الصحفي، كنت منكبّاً على قراءة الصحف العربية ذات القيمة.. كما الصحف الفرنسية التي هي لغتي الثانية (بتحفّظ!) التي أعشقها بعد العربية.. لغتي الأم.. وقد طوّرت فيها.. وأضفت عليها لأن اللغة كائن حي يتطوّر.. ويكفي.. وأبرز مثال على ذلك كلمة “هنالكات” وهي ليست موجودة عربياً، وقد ألّفت كتاباً من أربعة أجزاء وأعطيته هذا الاسم.. وصارت اليوم تُستعمل من المحيط الى الخليج…
وعندما كنت أستاذاّ في كلية الاعلام والتوثيق – الفرع الثاني (الفنار) في الثمانينات، كنت أشرح لطلابي (سنة رابعة) عن الفرق بين التطويل والتقصير في المقال الصحفي. ومثال على ذلك حسنين هيكل الذي كان يكتب صفحة كاملة.. و”روبير إسكاربي” في جريدة “لوموند” الشهيرة الذي كان يكتب (كم سطر) كان يقرأها الجنرال ديغول الى جانب مقال “جاك فوفيه” قبل دخوله الاليزيه.
وما أريد قوله الآن:
– أود ان أقول ميلاداً مجيداً وسنة مباركة لأعضاء هذه الدولة الكرتونية المهترئة.. ولكن دموع الأطفال تطاردني.. وتمنعني…
– ولأنني أتمنى الخير لكل الناس.. حتى أنني لا أؤذي ذبابة.. ولكن شرّ الفاسدين والسارقين يرتسم أمام عيني.. ودموع الجائعين تمنعني…
والسلسلة كثيرة.
فميلاد مجيد.. وسنة مباركة للبنانيين الأوادم.. ولأصحاب الأيدي النظيفة.
ويا “زميلنا” روبير إسكاربي.. كنت نظيفاً فعلاً.. وهذا يكفي الآن. وسنغيّر…
روبير غانم