حرّروا الشعب من القادة شهود الزور!
أيّ سياسيّ مارونيّ مِمّن تطلق عليهم تسمية “زعماء” يجرؤ أن يعترف بخطاياه بل بجرائمه في كرسي الإعتراف في كنيسة سيدة بكركي تحديداً.. في أذن غبطة البطريرك الكاهن، بشارة الراعي، رأس الكنيسة والأمّة المارونية الذي يعطي الحلّة باسم المسيح غافر الخطايا ومخلّص البشرية بدمه المسفوك على الصليب؟!
وهل يستحق أيّ منهم الحلّة قبل إعلان التوبة والندامة والتكفير والتعويض؟..
وحبّذا لو يجرؤ كلّ سياسيّينا وكلّ العاملين في الشأن العام، من الموارنة تحديداً، فيجاهرون بتوبتهم وندامتهم على الملأ بعد تحرّرهم من قيود خطاياهم الإبليسيّة..
وهل يمكن أن يطلب غبطة أبينا البطريرك أن يكفّر هؤلاء المذنبون عن ذنوبهم.. فيعيدون، أقله، ما سرقوه، ويتحرّرون من تبعيّاتهم وعمالاتهم وخياناتهم وتحالفاتهم.. لخير لبنان وشعبه؟!
أم الأفعل والأجدى الاتكال على كهنة مُقسّمين معتمدين من قبل الفاتيكان، يدعون للحضور إلى الصرح البطريركي في بكركي، ليصلّوا على ساسة أبناء الطائفة، وإجراء كلّ ما يلزم، بحسب النعمة الإلهيّة الممنوحة لهم من فوق، فيتلون صلوات التقسيم لطرد الأرواح الشرّيرة التي يمكن أن تكون مسيطرة على أيّ منهم، أو على جميعهم، (الله أعلم!)، جماعيّاً أو انفراديّاً… ونترك للكهنة المقسّمين ولمعاونيهم أن يشتغلوا شغلهم الرّوحي وفق إلهامات الرّوح القدس.
والأجمل والأفضل والأمثل تحرير الموارنة خصوصاً، والشعب اللبناني عموماً، من كلّ القادة الحاليين شهود الزور المتنكّرين لتاريخهم وتراثهم، عبدة المال، ومعاقبتهم بالتحييد بل العزل سياسياً، وبناء جيل سياسي لبناني ماروني جديد ويكون هذا الجيل التغييري النهضويّ غير التقليديّ الإقطاعيّ الرّثّ، بحجم طموحات شعبنا، وعلى قياس أحلامه وتطلعاته وأهدافه ومقاصده ومَراميه!… كيف لا وأمراء الحرب هؤلاء هم مصيبتنا التي لا بدٍ من الشفاء منها!
من هنا نبدأ… وإلا فأي عمل أو اجتماع سياسيّ لحلّ مشكلات لبنان المزمنة، يكون محض فولكلور، بل ذراً للرماد في العيون، إذا لا تصفّى نوايا السّياسيّين جميعاً، وتتضافر الجهود وتوضع الخطط العملانيّة الإنقاذيّة القابلة للتنفيذ ضمن مراحل زمنيّة محدّدة، على أن تطلق يد السلطة القضائيّة السّيّدة الحرّة المستقلّة التي تحكم على أيّ فاسد ومخالف مهما علا شأنه واشتدّ ساعده.. هذا مع تأييدنا الدائم والمُستدام للحوار والتفاهم ومواكبة التطور التكنولوجيّ مواكبةً للعصر و”رصّ الصّفوف لمواجهة التحديات”.. وعيش المحبّة!!!
سيمون حبيب صفير