# هل سيكتبُ البطريرك المارونيّ الرّقيم البطريركيّ ويتلوه في جنازة الرّاحل “العهد القَويّ”… قريباً؟
# هل سيكتبُ البطريرك المارونيّ الرّقيم البطريركيّ ويتلوه في جنازة الرّاحل “العهد القَويّ”… قريباً؟
# هل رَحَلَ مُتَمِّماً واجباته الدينيّة.. المسيحيّة.. المارونيّة.. مُعترفاً بخطاياه، تائباً، نادماً، غافراً، مُسْتغفراً، مُعَوِّضاً ماديّاً ومعنويّاً، وهكذا يُمنح الحلّة الأخيرة، ويُمشح مَشحَة المَرضى.. لينال الزّاد الرّوحيّة الأخيرة، ويكون جاهزاً للمثول أمام عرش الله حيث المحكمة الإلهيّة العادلة؟!
# في أيّ معبدٍ سيُحتفل بالصلاة على روحِه غير الطّاهرة؟!
# أيّ وسام سيوضع على نعشه.. من أيّ رتبة؟
# بأيّ خشب سيُصنع هذا النعش… بخشب أرز الرّب اللبنانيّ الكنعانيّ المُقدّس، أم بخشب أميركيّ، سوريّ، إيرانيّ.. أم من كلٍّ من دول المَنشأ الصّديقة خشبة؟!
# سيُغطّى التابوت بعلمنا اللّبنانيّ الجميل الذي يلفُّ الفقيد القبيح! بأيّ خيطان منسوج قماش العلم؟! أبخيطان حرير دود القزّ اللبنانيّ التراثيّ أم المُستورَد لانعدامِه في وطننا؟!
# أَوَلَيْس جميلاً أن يُصنع العلم هذا من ثياب شهداء جيشنا اللبناني البطل، وشهداء القضية اللبنانيّة الحقيقيّة؟! كيف لا، وهي المُضَرَّجَة بدمهم الوطنيّ، المُخَضَّبَة بعرقهم النِّضاليّ؟!
# أَوَلَيْسَ جميلاً أن نخيّطه، نحن الشّعب بأيدينا، إذ نقصّ قطعاً من البزّة العسكريّة الشّريفة، ومن ثياب أمّهات الشُّهداء وآبائهم، ومن ثياب الأرامل والأيتام والثكالى وكلّ الضّحايا الأبرياء الذين دفعوا ثمن البطولات الحقيقيّة، وتلك الوهميّة نتيجة حروب عبثيّة مُدمِّرة، أعني تلك التي حَدثت في آخر ثمانينات القرن الماضي.. تحديداً!
# أيّ نجّار حاذق سَيَتَفَنّنُ في صناعة نعش النهاية ليليقَ بمقامِ الفقيد الاستِثنائيّ؟!
# في أيّ مقبرة سيُدفن هذا المُنتقل إلى الخاتمة التي تُحَقّق رحمة الله تعالى؟
# كم طلقة مدفعيّة سيُلعلع دويّها في فضاء جمهوريّة الفساد والفاسدين المُفسِدين.. جمهوريّة الإفلاس؟!
# أي باقات زهور ستوضع على مثواه؟!
# من سيبكي عليه؟ من سيرثيه ويتحدّث عن فضائله ومآثره وإنجازاته؟
# أي فرقة موسيقية ستعزف لحن الموت… موت الضمير والوعود والعهود؟!
# من سيتوشّح بالسّواد عليه حزناً وحداداً؟
# ماذا عن الإرث وحصره.. وما مصير الورثة “الشرعيّين”؟!
# هل الإرث نفسه سيُوارى في ثرى النسيان؟!
# نسأل ونسأل.. اسألوا واسألوا واسألوا.. ساعدوني.. إذا فاتني أي سؤال.. والأجوبة، في الآتي من الأيام، لا بدّ أن تُشرِق شروق الشمس!
# من سيدشّن العهد الجديد في الجمهوريّة وللجمهوريّة الثالثة؟!
سيمون حبيب صفير