أيها اللبنانيون أوقفوا الإنجاب!!
يقول شاعر الشعب عمر الزعني أن عمر الفضيحة في لبنان ثلاثة أيام: «أول يوم يا لطيف، تاني يوم شي خفيف، وتالث يوم كل شي نضيف!».
رغم وباء كورونا، والافلاس، وشبح المجاعة، تُطالع اللبنانيين يومياً فضيحة فساد وهدر ومحاصصة، وكل فضيحة جديدة تحجُب ما قبلها وتدفنها في بئر النسيان، ثم نعود إلى سابق عهدنا في الاحتجاج والمطالبة والانتظار الطويل لشروق شمس الحقيقة والشفافيّة والعدالة والمساواة والخلاص … و … الإصلاح والتغيير!
ولأننا قد ركنّا إلى الاستكانة والتدجين لعقود طويلة، ولأننا رضينا بأن نُسلّم قيادنا بالكامل لمن يجُرّنا من «الزعماء» كقطيع غنم إلى المسلخ والذبح.
ولأن الأمل في أن يتّحد الناس في موقفهم مما جرى ويجري وسيجري بحالهم، وان يستفيقوا من غيبوبتهم وأوهامهم … قد يُصبح واهياً وشبه مستحيل.
لذا بقي شيء واحد فقط استحلفكم بالله أن تفعلوه: بما أنه ربما لم يعُد بإمكاننا إنقاذ أنفسنا، لذا على الأقل فلنتوقف عن الإنجاب. هكذا ننقذ جيلاً مأساته، وذنبه الوحيد، أنه من نسلنا وصُلبنا وجيناتنا الملعونة!
عبد الفتاح خطاب