زمن الأديب الصعب … !
ما الفرق بين نقاء السياسة، وبين رداءة السياسة ؟
الفرق كبير وخطير، بين أنقياء يعملون للوطن من خلال نواياهم النقيّة، ورؤاهم المستقبلية، وبين الأردياء الذين يطعنون الوطن في صميمه باسم الوطنية والمواطنين.هذا ليس من الديمقراطية بشيء، لا بل إنّها التوتاليتارية، والديكتاتورية بأبشع المظاهر وأفتكها. بل هذه فوضوية منظّمة، نظّمها أولئك الذين يستحلبون الوطن، ويستحمرون الناس من خلال إعجابهم بذواتهم الممجوجة، ومصالحهم المدمّرة.
ما الفرق بين السياسي الغني وبين السياسي الفقير؟
الغني هو من كان صاحب إدراك وعقل مفكّر وأخلاق حميدة، والفقير مَن يفتقد هذه الصفات . ليس الغنى بالمال فقط، كما يظن معظم الساسة في بلدنا، إنّما الغنى بالأخلاق، وعدم الانفلات من أجل تحويل الحريّة السياسية إلى فوضى مصيريّة!!
أسئلتنا المطروحة على رئيس الحكومة المكلّف في الأرجح ستكون أجوبته كالتالي:
– ما هو مثلك المفضّل؟ “ليس كل ما يلمع ذهبًا”
– ما رأيك بقول الحقيقة؟ “الحقيقة تقرّب الناس بعضهم مع بعض”.
– ما هوتعريفك للسياسة اللبنانيّة؟ “إنّها كائنٌ مركبٌ ، تتضمن الأفكار “الغلطية”.
– ما هي تمنياتك المستقبليّة للسياسة في لبنان؟ ” لبنان أمير البلدان، بلدًا آمنًا، لكي نعيش نحن والناس بسلام”
الله محبّة، والوطن محبّة، والأهل محبّة …!
وكيف لرئيس الحكومة المكلّف، وهو ابن هذا الوطن الدامع، أن لا يعامله بمحبة؟
عادت الدبلوماسيّة اللبنانيّة من الهناك، تنادي بقوة بالدعوة للوقوف إلى جانب الأديب للتغيير المنتظر الصعب .هذا التغيير النابضِ بالحركة، والحياة، وكثرة الإيجابيات، لأنّه سيعلن سطوع سماء شموسها السياسيّة مناقضة لشرائع الغبن والارهاب، بلغةٍ واحدة هي لغة الاستشراف اللبناني، والإشراق الوطني المضيء والنقاء السياسي الموعود.
وحدها الحكمة أولى السياسات الموحّدة … صانعة السلام.
صونيا الأشقر