“حكي من كَعِبْ الدِسِتْ” !
لأنّ وضعنا صار”غير شِكْل”! هذه نصائح “حكي من كعب الدست” إلى كلّ مسؤول، حوّل مسؤوليته إلى كلامٍ فارغ، يتلاعب فيه ومعه وعليه، متحجّجًا: لا تنسوا المعنى الأساس ” أبَضاي” حتى أخر رمقٍ من حياتي …!
ما معنى عبارة “أبَضاي” عندما يكون حصاد غلاّت أفعالكم: ” عيشِة الزَنْتَرة رَتِتْ الليرة” التي أصبحت بفضلكم من “الملحدين” أي بعيدة كلّ البعد عن “الملح والدين” …! فيا أصحاب الفوضى، ألا تكفيكم قصورالرفاهيّة، بعدما حوّلتم بيوتنا بسبب ” الشَّحْ” إلى ” شْحار”. لماذا لا تتعاملون مع عبارة الوقت ذهب؟! أليست أصدق، وأنفع من عبارة الوقت من ذهب؟! فحرف الجر ” جَرجَرْنا” نحو الهاوية، ونحن “يا غافل ما إلك إلا الله”.
يقول نابليون: “L’argent fait tout”
وأنتم لحسن حظّكم لم “تَفِتوه”، لكن “يا دلّ اللي فاتوه”! يا أيّها المسؤولون: طالما تعتبرون أنفسكم الزينة السياسيّة التي حملتمونّنا ذنْبها على رغم أنّه لا ذنْب لنا. دعونا نستمتع بحب ” الجعدني” ولاسيما أنّ همومنا كثرت ، وبتنا حيوانات ناطقة. ما نفع شعاراتنا ومبادئنا في ظل سياسة ” الأنا”. بالنهاية ” أصبح الآدمي” حيوان اجتماعي، بعدما اخترعتم له اتجاهات صوتيّة حروفها من تأليفكم، وعليه فقط أن يُركِّب لها الحركات من فوق ومن تحت … بئس العيش داخل تشعبّات سياسيّة فقدت مصداقيتها. لم يبق لنا غير الزينة، والصوت، والتصويت… وقريبًا نصبح المواويل. عندها لا يسعنا إلا الوقوف دقيقة صمت على حقيقة وجودنا في هذا البلد الذي يكرّر سياسيوه وجودهم المرفوض، حاملين شعار المعاتبة والعتاب، مع العلم أن دليل المعاتبة العودة التي بدأت معها الافتعالات، والأحداث ” بِكَمْشِة دولارات”!
ولأنّ كلّ شيء صارغير شكل … رحم الله عزّة النفس!
صونيا الأشقر