كِمَاماتكم الكورونيّة !
وسط هذا المجتمع الفسيفسائي المقهور الذي نعيشه بكلّ تفاصيله “العذابيّة”! لا بدّ لنا من الدعوة إلى القيام بنهوضٍ داخل أركان الوطن والوطنية، لكي نعود بعدها أكثر قوّةً وصلابة.
“كِلْمةْ رجّال”، إمّا أن تكون فِعْل استشراف إنقاذي، وإمّا تسقط الكلمة. ونحن، لا نريد سقوطها، إنّما صعودها. نحن معها ، ونناضل من أجلها، من أجل تحقيق طوقنا “الخلاصي”. لِمَ اليأس؟ علينا الوقوف جنبًا إلى جنب، لأنّ مصيرنا على المحك. لذا وقفة “الرجّال” هي التي ستعيد كيانيّة الوطن، لأنّها مطهرٌ صائبٌ وقويّ، يقودنا إلى مسافات السطوع والانتصار المنتظَر! عندها نتغلب على الوجع المزمن، الذي فتك بمفاصلنا، وأنهك أجسادنا وعقولنا.
الطريق سالكة!! لماذا تضعون “العصي بالدْواليب”؟! الحل بسيط، رغم صعوبته. يلزمه الكلمة التي لا يمكن أن تكون “مضافًا”، بل “مبتدأ” فما علينا إلا جعل “الخبر” عنواننا، عنوان كلّ مواطن يريد الخلاص من عوارض الاضطرابات السياسيّة، والذي لا يريد الخلاص فليبتعد عن “المبتدأ”، لأنّ “في البدء كان الكلمة“. ولا يسعنا هنا إلا الاعتراف بأنّ الرقم “واحد” بذاته هو التحدي، وهو الآمر والناهي والمنفس النضاليّ الذي نبتغيه وإليه نتوق.
لماذا لا نتعامل مع الهدية السماويّة. ” كِلْمِة رجّال” صادقة التصميم باتجاه التحرير والتجديد. انطلقوا عبرها إلى عملٍ واعدٍ نافعٍ على رغم كل مناكفاتكم…! لماذا لا تصدّقون أنّنا لسنا من هواة التراكمات الكاذبة، فنحن لم نعد نحتمل أكاذيبكم، لقد شبعنا وشبع الوطن ثرثرة وبَهْوَرَة.
ما نريده من حضراتكم هو فتح نافذة “المبادرة الفرنسية” على مصراعيها، لكي تُفتَح لنا نوافذ مستقبلية جديدة، ترفض رفضًا قاطعًا جميع أوهامكم ومصالحكم على أنواعها، التي أصبحت ” كِمَاماتكم الكورونيّة”
وتسألون بعد! لماذا يحب الإنسان “الوَلْدني”؟ أليس لأنّه “جا عَالدِّني”.
صونيا الأشقر