المضحك المبكي في زمن الحقارة!
نحن في كلّ حدث نبحث عن طرف لنجلس فيه. والحدث الأبرز على الساحة هذا الأسبوع هو الانتخابات الاميركية. على الرغم من واقعنا الاليم وسلسلة الازمات التي تعصف بنا، بالاضافة الى العاصفة التي عرّت ما تبقّى من فسادهم وإهمالهم من كل غطاء، تسمّرنا امام الشاشات وتناسينا المجرور العالقون به، وفتحنا معركة إلكترونية بين فريق بايدن وفريق ترامب. والبعض ذهب بالأمور نحو التحليل ونسب كل من الفريقين الى فرق لبنانية كنا قد تقاسمنا عليها سابقاً. وفي نهاية المطاف الاستراتيجية الأميركية المبنية على المصالح الشرق أوسطية لن تتغيّر وإن تغيّر ساكن البيت الأبيض.
مضحك مبكي حالنا، كورونا تفشّى في كلّ زوايا هذا الوطن المحتضر وفيروس فسادهم وحقارتهم ما زال في أوجه ويتفشّى بارتياح في مسار تشكيل الحكومة التي وعدونا بأن تكون إنقاذية تقارب المطالب الفرنسية لكنها سرعان ما تحوّلت الى قالب جبنة متعفنة لكلّ “ديك مزبلة” حصّة فيها. حتّى استسلم الفرنسي وسحب يده وأدار ظهره على الأقل الآن في خضم ما يعانيه من فورة ارهابية على أراضيه.
هؤلاء الذين بيوتهم دمّرتم وأولادهم أفجعتم ومستقبلهم حطمتم ونفسياتهم شرذمتم وأحلامهم سلبتم ولم تبالوا، عاصفة خريفية بللت ما تبقّى لهم من قوّة للاستمرار وصعقتها. نحن الذين نعمل طوال الشهر في مواجهة خطر كورونا وخطر الغرق على شبه الطرقات التي نقود عليها مقابل شبه الراتب الذي نتقاضاه تستكترون علينا إدارة ورقابة على اسعار السلع؟!
نحن لا نريد الهجرة ولن نترك لكم ما تبقى من لبنان كي تقضوا عليه. ما من قوة عظمى إلا وأتت نهايتها وأنتم يا حثالة الحثالة يومكم آت لا محالة لأن رقابكم عالقة تحت جِزم الخارج فيما رقابنا عالية!
اليانا بدران