Bye bye حوار!
“مشكورون وممنونون وروحوا خيطوا بغير مسلّة سعادين لبنان!”، فاللّبنانيّون بشخص “زعمائهم” غير محتاجين لا لحوار ولا لرئيس ولا لدولة ولا لمؤسّسات، لأنّ “كلّ ديك منهم على مزبلته صيّاح” وكلّ ديك نهايته “المزبلة” إذا لم يُقطع رأسه ويوضع في الغلاية على نارٍ تلتهب، وهذا أكثر ما يمكن القيام به لمكافأتهم.
يا ليْتَهم يتوارَوْن عن ساحة الوجود لأنّهم أثبتوا أكثر ممّا هو مطلوبٌ منهم بأنّهم لا نفعَ فيهم وهم عدد إضافيّ محذوف من حسابات مناصريهم حتّى، لدرجةِ أنّ المتسوّلين في الشوارع هم أكثرُ نفعًا منهم لأنّهم يذكّروننا بوجوب مساعدة المحتاج ويسهّلون علينا بالتّالي إيطاءَ أدراج الملكوت. أمّا هؤلاء الأوغاد، أيْ سياسيّو لبنان المتسيّسين والمتزعّمين زورًا وبهتانًا، فهم أرخصُ شأنًا من مزابل العالم بأسره، لقد علّموا مناصريهم الكسلَ والمواربات ومخالفة القوانين والإجرام والمتاجرة بالممنوعات، وانعكس ذلك بالتّالي على عامّة الشّعب.
وهؤلاء المنافقون، لا يقلّون عن بنيامين نتنياهو إجرامًا وهتكًا للدّماء والأعراض، فإذا كان هذا النّذل الأخير يسحبُ الأرواح من داخل المستشفيات الفلسطينية، فأنذالُ الدّولة اللبنانيّة سَحَبُوها ويسحبونها ويعملون على سحبها في كلّ لحظةٍ من صدور شعبٍ خدّروه بكذبِهم منذُ زمنٍ واغتصبوا حقوقه، ويصرّون على الإستمرار في كيدهم وكَمَدِهم ومَكائدِهِم ومَكرهم. ويا ليْتهم يتوارون عن الأنظار!
إدمون بو داغر