C’est trop tard!
تخليد المدرسة الرّحبانيّة!
سألَ أحدُهم لماذا غالبًا ما يغيبُ عنّا الأشخاص الطيّبون وصانعو المُجتمعات والأجيال، فيما يطولُ عمرُ الطّغاة والفاسدين فجاءه الجواب: “الإنسان يقطفُ أجمل وأنقى وردة من البستان، وكذلك الله، لأنّ السّماء تشتاق لأنقياء القلوب.”لا، لم تنته المدرسة الرّحبانيّة بموت العملاق الياس الرّحباني، فستُكملُ الطّريق وبنفحة جديدة من خلال الرّحابنة الشّباب ببركة “سفيرة لبنان إلى النجوم” السيّدة فيروز.
ورقة نعوة إعلاميّة!”
“الإغلاق العام لن يُساعد إلاّ بتخفيض 10% من إصابات الكورونا”. ولكن ماذا بعد الإغلاق؟ من خلال حوارنا مع اختصاصيّين في مستشفيات مرموقة (مع حفظ المصدر)، “75% من الإصابات مصدرها الزّيارات المنزليّة والتجمّعات في الشّاليهات…، فيما النّسبة الأقلّ هي في الأماكن العامّة الأخرى”. أدعو إذًا، الإعلاميّين قبل السياسيّين التّخفيف من بروباغندا الإغلاق في كلّ مرّة، وليذهبوا إلى رسم استراتجيّة إجتماعيّة أكثر إنتاجيّة! ولكن C’est trop tard! كما أدعو الإعلامَ الزّميل (إحدى القنوات) إلى التروّي بعض الشّيء في موضوع إعلان “كارثة صحيّة كورونيّة في لبنان” ونفاذ أسرّة العناية الفائقة، لدرجة نَعتِها “بالكارثة” و”السّيناريو الإيطاليّ”. وما يَريبُ أكثر هو التّناقض الإعلاميّ في مُقاربة الأزمة الصحيّة: بين مُقاربة سوداويّة ومُقاربة وسطيّة.
الوضع الصحيّ في لبنان دقيق، وليس منهارًا! يؤكّد الأمين العام للصّليب الأحمر جورج الكتّاني أنّ “عدَدًا من المَشافي يستعينُ بحرسٍ على مداخِلِه لمنع دخول مرضى الكورونا”،علمًا أنّ عددًا منهم مُجهّزٌ بأجنحة مُخصّصة لمُعالجة مرضى هذا الوباء، إلاّ أنّها موصَدَة في وجه المواطنين المُصابين بكوفيد 19. يكفي بدايةً، حلّ هذه المُعضلة. وبالتّالي، تؤكّد وزارة الصحّة أنّ الوضعَ الصحيّ في لبنان دقيق، وليس منهارًا. دعونا نصدّق ما تقوله الوزارة ولو قليلاً، ولا ننسب دائمًا قولَها إلى الكَذب والفساد.
إدمون بو داغر