أمر التجدد المقدّس!
هي لحظات، دون ان نشعر، مسيرة الحياة تتبخّر.
ويبزغ فجر برتقالي جديد، تنتشر معه الشمس بحرارتها الدافئة على كوكب الأرض الذي يرتجف من عتمة الليل، وكوابيسها…
وتعود الحكاية، تتكرّر، وبعدها كل شيء يضيع في متاهة التساؤلات.
لا جواب، لا شرح، لا تفسير. ربما كل شيء يعود ويتكرر بعيداً عن كوكب الارض، بعيداً عن الفراش وزواريب الاحلام التي ترعبنا وتخيفنا.
ربما في مجرات اخرى، سماء تفتح ذراعيها على مشهد جديد، قصيدة جديدة لشاعر، غابت عنه الفجأة، وما تحمل في حضنها من قصص وحكايات مطوّقة بالحزن والألم والعذاب والكذب والاستغراب.
علينا ان نقفز سريعاً، من رصيف لآخر خوفاً من ان تبتلعنا الذئاب، او تهرسنا بزينتها القناديل الكاذبة التي تنير الطريق تأخذنا لواد دبّر لنا المكائد البشعة…
حبيبتي اشتقت لحلمتك البنفسجية، ونقاء العطر الذي يترنح سكراً من رائحة جسدك.
ما همّ نهاية الدرج ونقطة السطر الاخير.
فالعالم لن يتبدّل ولن يتوقف عن قطع الشجر، عن اغتيال الجمال وحرق الورد الاحمر.
غاندي قتل، جاندراك احرقت، بودلير لم يجد من يدفنه، سقراط شرب السمّ وانتحر.
حبيبتي لم يبق على الدرب سواكِ.
لن يتوقف اسد عن التهام غزالة.
لن يتوقف ذئب عن ابتلاع دجاجة.
حبيبتي تكوّمي خوفي معطفا لزحمة البرد، وكّلتك منحنيا امر التجدد المقدس.
جهاد قلعجي