أمعنَوا في إقراض أنفسهم وفي إقراط اللبنانيين!
لا تعجبني التصاريح المتتالية لرئيس جمعية المصارف ولا استفاقته من الغيبوبة المصرفية! “ليتّهم الحكومات المتعاقبة بهدر الأموال!” لكنه لم يخبرنا أين كان هو وجمعيته في ذلك الوقت! وما كان موقفهم من تلك الحكومات؟! ولا مدى مشاركتهم فيها ومعها! ولا يعجبني قوله أن “الدولة اقترضت المال من المصرف المركزي!” فهو لم يقل لنا لماذا جمعيته ومصارفها وافقت على إقراض الدولة هذه الأموال؟! ولا تعجبني تبريراته عن أن “فقدان السيولة في المصارف سببه أن الدولة استعملت ودائع المودعين لحاجاتها الخاصة”، إنما لم يذكر لنا ما هي حاجاتها الخاصة!! أو العامة! ولا يعجبني أكثر تنظيره أن “عندما تعيد الدولة الأموال للمركزي تتوفّر لدى المصارف السيولة” لأن معادلته المالية تنطبق عليها مقولة “الرَوحة بالإيد والرجعة مش بالإيد!”.. فيما المودعون سقطوا ضحية مسرحية هزلية بأبطالها “الثلاثي غير المرِح” “الدولة والمصرف المركزي والمصارف” الذين أمعَنوا في إقراض أنفسهم وفي إقراط اللبنانيين!