أنقذوا الشباب من براثن السياسيين
في ظل الاشتباك السياسي على مقدرات الوطن يبقى المواطن حائرا بين الحلول المعروضة وتطبيق خطط غير مدروسة. البلاد في مهب الريح على أكثر من صعيد والحلول ليست عجائبية لكنها موجودة إن استلم إدارات الوطن رجالات قادرة ونزيهة لا تأتمر بأحد من السياسيين.
لقد برهن هؤلاء منذ الحرب اللبنانية الى ما بعد الطائف عن عقمهم وفشلهم على أكثر من صعيد ولا إنجازات بحجم الإستثمارات التي نهبت من جيوب المواطنين. وفي تنامي المخاطر الاقتصادية والمالية على لبنان على الحكومة أن تتمتع بأدنى درجات الحرص على الكيان من أجل إنقاذ الوطن الذي يبدأ في بناء إقتصاد ينوء بأثقال لا طأئل له بها.
على الدولة اللبنانية وبالتعاون مع مراكز الأبحاث والدراسات المحلية وبالشراكة مع الجامعات العمل على تحفيز نشوء الافكار الخلاقة لدى المهتمين عموما والطلاب خصوصا ودعم أفكارهم التي تركز على الانتاج التحويلي الذي قد يكون عملية بسيطة تحول منتجاً ما الى منتجات عدة تصنع محليا وتخدم حاجات المجتمع والناس. مع تكاثر الافكار يمكن إنشاء مراكز إنتاج عديدة وفي كل المناطق، مما يحد من الحاجة الى النزوح الى المدينة أو العاصمة فيعمل الكثير من المواطنين في إنشاء صناعاتهم الخفيفة في القرى أو المنازل مما يشكل مساهمة غير مباشرة بالنمو الاقتصادي وعند النضوج لهكذا مشاريع ننقذ لبنان من الفساد والهريان والانهيار.
مما تقدّم، خطة بسيطة لكنها فاعلة وتجعل أصحاب الانتاج وخصوصا الشباب أحراراً من اللجوء الى السياسيين من أجل وظيفة من هنا أو مركز من هناك مما يحد من الفساد الذي نشهد نتائجه يوميا في الكثير من إداراتنا العامة، وحيث المواطن مجبور ان يتعامل مع أدوات فاسدة أوصلت العديد منهم الى مراكز القرار.
د. عصام ي. عطالله