الاسئلة لا جواب لها!
لن تتوقف الشمس عن نشر النور، نشر الفرح على جبين الارض، والليل عن نشر الرعب والخوف في الارجاء لتتحول الغابات والحدائق الجميلة الى فزاعات، من المستحيل اختراقها لكي يتوقف الشر عن اختراع اساليب الاجرام ونشرها بين العالم، دون اكتراث لضمير، لوجع شيخ على ابواب الوداع، لتساؤلات طفل صغير عاجز عن الاستيعاب وتسيير ما يحدث، لينحني الغصن وتناثر فتات القمح على الارض اليابسة.
لن يتوقف زعماء لبنان من الاستمرار في اختراق الغضب، واختراع اساليب جديدة لها، دون اكتراث للأفواه الجائعة، والاصوات الصاخبة المطوّقة بالكثير من الالم والقهر.
الكواكب في عمق هذا الكون ارتدت الوشاح الاسود، لقد سقطنا بالامتحان وركبنا الجشع والنهم، فما يهيء لنا القدر يا ترى من مفاجآت مستقبلية؟
لقد حان الوقت لاصطدام نيزك ضائع بالارض وحرقها.
او ربما، غضب البحر وأغرقنا؟
او ربما الثقب الاسود اختارنا بين الكواكب ليبتلعنا؟
او ربما سقط التعب على جسدي وأحاطتني التساؤلات، وغفوت على الفراش تحت اللحاف غفوتي الابدية؟
كل الاسئلة يا اصدقائي لا جواب لها؟
جهاد قلعجي