البَرد القاتل سَيف العدل وسَيف الحق!
خرَج الوطن عن سكّة القطار، انتشلوه من غرفة العناية الفائقة بعد ان فقَد الأمَل، في انتظار النفَس الاخير.
مع تواجد هذا الكمّ من الطوائف، هذه الكذبة التاريخية المخترعة، ومن يتناول على سداد جوعها ونهمها على من المستحيل بناء وطن، مسيّج بألوان العطر محاط بنغم الفرح والحب والعطاء.
دمَّروه، طحَنوه، قتَلوه، حرَقوه، كل انواع القهر والعذاب، مورست لخنقه وتقطيعه…
قال علي بعد ان لفّه اليأس انا لست بكافر… الجوع قتَلني، الفقر قتَلني وترَكها ورقة مكحّلة بدمار المجد في منتصف شارع الحمرا…
منذ 1400 سنة هجرية انتفض الامام علي بن ابي طالب حاملاً سَيفه نحو السماء… “لو كان الفقر رجلاً لقتلته…” ثم قال “ما جمع مال الا من شحّ او حرام”…
فيا علي صديق الابطال والعظماء، يا ابن الضاحية والجنوب والبقاع، والجبل ابن كسروان وبشري، وطرابلس واهدن نفّذت وصية الامام ولم تستسلم، وقتلت الجوع الذي ينهش الطيبين امثالك!
أما أنت ايها الزعيم والرئيس والمتألّه زيفاً وكفراً، ايها السارق الناهب الخالي من المشاعر الانسانية والضمير، ايها الظالم ماذا ستفعل بقصورك وبلا بنيك حين ينهال عليك مع البَرد القاتل سَيف العدل وسَيف الحق…
جهاد قلعجي