التبرّع من الداخل قبل الخارج!
بعد خراب البصرة، بنحو 13 شهراً من الاذلال والافلاس، ونشر الجوع والفقر، والانتظار، الحمدالله أصبح لدينا حكومة..
سنستيقظ مع الفجر لنجد ان لصوص المتاجر قد خفّضوا تسعيرة بضائعهم.
كيلو التفاح من 30 الف الى 3 الاف ليرة.
رغيف الخبز (الباغيت) من 13 الف الى 2000 ليرة الخ…
وسيهبط الدولار فوراً الى 1500 ليرة.
وسيعمّ الفرح النفوس المدمّرة، وبيروت التي تعيش في ظلام مخيف سترقص في شوارع الجميزة التي ما تزال وجوه أهلها ومنازلها تئن من الألم والظلم والاستخفاف البشري.
الحمدالله ولدت الحكومة، ووجع الطائفية يملأ الرؤوس والنفوس، ومن سيُنتخب قريباً للمجلس النيابي.
وماذا عن معركة الرئاسة الاولى هل سيتمكن الصهر من الفوز أم ستكون من نصيب سليمان فرنجية؟!
وماذا عن المليارات يا دولة الرئيس، التي انتفخت بها رؤوس وجيوب المارقين السارقين، المهربين الدجلة، أليس من الأجدى ان نبدأ معها وبها؟!
مليار مليار عالماشي يا شباب لبنان يفتح باب التبرع من الداخل قبل الخارج!
جهاد قلعجي