العِبر تتكدّس كالرفوف المغبّرة!
انحرَف القطار عن سكته الحديديّة، فالعالم مشحون بغضب الجهل والاستكبار والساديّة.
أين أنت يا هتلر من المصير الاسود الذي يقتحم ابوابنا دون استئذان.
موت من نوع آخر، تدمير لكل ما يشكّل املاً لمستقبل.
تعلّمنا القراءة، لكننا وأسفاه لم نقرأ جيداً.
تتكّدس العِبر كالرفوف المغبّرة، سقَط التاريخ دجل السنوات.
ولكن ماذا عن بلادي، ووطني يئنّ خوفاً وألماً من هؤلاء الذين نهَبوه ودمّروه، لتسقط فرحة الاستقلال وفرحة الحرّية تبتعد عن التراب الاسمر، والثلج الابيض الذي يداعب قِمم الجبال وشجَر الارز الاخضر.
18 طائفة وكل طائفة مستعبدة بأبطال وآلهة امتهنوا التهريج والتمثيل، ليتداعى المسرح على جسَد مَن صدّق وآمن وانتظر بزوغ الشمس.
وماذا بعد، ماذا لديها العرّافة، وقارئة الفنجان ، مما لا نعرفه وندركه ونخاف من لسعه وسمومه.
في زاوية الشارع، قليل من الفرَح، هل ندركه قبل ان تسرقه الطيور ويحلّق بعيداً نحو ابعاد السماء .
هو هذا الغَيم، هذا المجهول، ونحن نحلم، ولا ندري ماذا ينتظرنا!
جهاد قلعجي