“الفلوس تنعش النفوس”!
“الفلوس تنعش النفوس”، هذا صحيح، ولكن “الفلوس” التي نُهبت من الجيوب، طبعًا ستتعب الرؤوس. فرؤوسكم المنهكة، والتي مفخرتها لفظة “درهم” لن تعرف إلا الهموم الأبديّة.
هذه هي منهجية سياساتكم التي أوصلتمونا إليها في هذا الزمن الرديء، بحيث أصبحت الفلوس هي اللبؤة المطلوبة، أي العروس المنتظرة التي تعمل على حلّ كلّ المشاكل التي يتخبّط بها هذا الوطن. فماذا عسانا نقول أو نفعل ما دام ” عرسان السياسة” الذين يتقدمون إلى ” اللبؤات” على هذا المنوال ، وأيضًا عندما تنطبق الزيجات السياسية على هذا الواقع ” الطميع” فماذا ينتظرنا من نوعيّة الأجيال السياسية القادمة، التي تعتبر بنظركم مدماك الأوطان … أمام هذه الفاجعة ” النسليّة” لا يمكننا إلا الصراخ في الساحات:
“وطنٌ يفوق الطبيعة ولكن نسله دون الطبيعة”
فماذا سننتظر منكم بعد؟!
أكلتم الأخضر واليابس ولم يبق غير المناظرات التي مساحاتها ” الشاشات”!!!
ما نريده هو ” النتيجة ” رغم كلّ لعناتكم، من فضلكم قدموا لنا خلاصة نهائية، حتى ولو كانت على حساب “حساباتكم “. انهار لبنان، وأنتم ما زلتم تتبارزون، والأسوأ من هذا كلّه، أنّكم تطالبون بإدخال ” لبؤاتكم الكورونيّة” من بابها العريض.
لقد وجب عليكم الإسراع في تأمين اللقاحات، بدلاً من النحيب أمام أبواب المستشفيات، ولكن مسار المد والجزر من صفاتكم.
فماذا سيمكننا القول بعد؟!
حوّلتم من جمال المطاعم وأناقة البارات إيجابيات عمليّة مربحة، تلغي سلبيات الكورونا، والملامة الوحيدة تقع على المواطنين بحجة ” بَدْكنْ تْعيدو” فما نفع طعم العيد عندما يتحوّل إلى مرارة قاتلة؟
أسئلة كثيرة وعميقة، أصبح الجواب عليها من سابع المستحيلات!!!
فماذا سينفعنا بعد؟!
أعلنتم بأنّ ” لبؤاتكم الكورونيّة ” هي التي تحفظ كراماتكم، وعشتم وعاشت الأوطان!!!
صونيا الأشقر