النوّاب خرجوا ولم يعودوا!
من المثير للدهشة ما يطالعنا به النواب والمسؤولون من تصريحات حول الفساد والتزوير والسرقات والتهريب والمُخالفات والتعدّيات، حتى أن بعضهم قد يُرسي نظرية جديدة مفادها أن «الهدر أفضل من السرقة»!
الناس يتعجبون من مواقف من بيدهم وسائل التشريع والضغط والمراقبة والمُساءلة والمُحاسبة، من استجوابات وإخبارات وصلاحيّة نزع الثقة عن الوزراء والحكومة، لكنهم بالمقابل يؤدّون دور البلديات والمخاتير ومُعقّبي المُعاملات ومٌشرفي ورش التزفيت!
نوّابنا يلجأون إلى النقّ والتذمر والتململ، ولم يعد ينقصهم سوى الاعتصام والتظاهر، فماذا تركوا من وسائل احتجاج للناس العاديين البُسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة؟!
فعلاً، «علّمناهم الشحادة … فسبقونا على الأبواب» في الاحتجاج!
نوّاب الأمّة هم نوائبها، وقد خرجوا ولم يعودوا، وعلى رأسهم نوّاب العاصمة المنكوبة بيروت، فهل تعرفون شيئاً عنهم؟!
عبد الفتاح خطاب