النِفاق والإنفاق إحتجزونا في الأنفاق!
لا تعجبني البيانات الممجوجة التي تطالعنا بها وزارة اللا أشغال والنقل المقطوع والتي تتكرر سنوياً في لازمة بائخة وركيكة والتي أُضيف إليها هذه السنة وإمعاناً بالتهرّب من المسؤولية اتهامها “لبعض وسائل التواصل الإجتماعي بنشر فيديوهات منها مركّبة ومنها قديمة ومنها صحيحة! عن فيضان مياه الأمطار على معظم الطرقات العامة والأنفاق!” وهل تعلم الوزارة المصونة أن النفاق الوزاري الآذاري والإنفاق الأياري هو الذي أدى الى احتجازنا في الأنفاق؟! مائية كانت أم مالية أم اقتصادية أم معيشية أم صحيّة… ولا يعجبني أكثر تباهي الوزارة أن “الورش الفنية المخصصة لتصريف مياه الأمطار على الأوتوسترادات الدولية، فتحت مختلف الأقنية والمشاريع المخصصة لتصريف مياه الأمطار!” فينطبق على هذه المقولة القول “أين كنت يا زيز الحصائد؟!” أما بالنسبة لإلقاء اللوم على “نسبة كمية الأمطار التي تساقطت وتسببت بسيول جارية باتجاه الأوتوستراد!” فهو عذر أقبح من ذنب لأن الإهمال والهروب الى الأمام هما من شيَم طبقة الأوزار التي ألقت بوزرها على أكتاف اللبنانيين ودندلت أرجلها الأخطبوطية!