Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

بالأحذية والنّعال!

ظلّوا على عنادهم حتّى سخرَ منهم العالَم!

ظلّوا على عنادهم حتّى ألزمتهم الدّول مجتمعةً على اسم الرّئيس الذي يجب أن يُنتَخَب، أيْ، بتعبير آخر أملَت على “نوّاب الزّور” بالأحذية والنّعال مَن يجب أن ينتخبوا رئيسًا.

نجدُ ضرورةً لإطلاق ملحوظة هامّة كمراقبين طيلة مدّة الفراغ الرئاسيّ وتحديدًا بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وهو أنّ فرنسا الصّديقة الغربية الأولى للبنان حثّت “نوّاب الزّور” مرارًا وتكرارًا على ضرورة انتخاب رئيس وبالتّالي لم يكن لديها أيّة فيتو على أيّ اسم، فقط دعَتهم إلى إجراء انتخابات ديموقراطية وعلى عدّة دورات حتّى الخروج باسم، غير أنّهم لم يُذعنوا، إلى أن جاء الضغط الدوليّ بالحذاء والنّعل، لأنّهم هكذا نشأوا وشبّوا وبخاصّة على وقع الحذاء العسكريّ للجيش السوريّ وقبله الجيش العثمانيّ. فجزء كبير من نوّاب الزور هو من عشّاق الأحذية والنّعال.

في النّهاية، لا يسعُنا إلاّ أن نهنّئ الشعب اللبنانيّ بانتخاب جوزف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، ونردّد قول السيّد المسيح الذي توجّه فيه إلى بيلاطس البنطيّ:”لم يكنْ لَكَ عليّ من سلطانٌ البتّة، لو لم تكنْ قط أُعْطِيتَ من فَوْق. لِذلكَ الذي أسْلَمَني إليكَ لهُ خطيئةٌ أعظمُ” (يوحنا: 11:19). قول المسيح في هذه الآية له سياق واضح، وللطّاعة حدود ولكن في هذه المقالة للمفسّر أن يتبنّى التفسير الذي يروق له.

إدمون بو داغر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى